شارك المقال
  • تم النسخ

بعد تغريدة نجل بنيامين نتنياهو.. الجيش الإسباني يكثف تواجده بثغري سبتة ومليلية المحتلتين

أفادت هيئة الأركان العامة للدفاع الإسباني، أن وحداتها العسكرية كثفت تواجدها في مدينتي سبتة ومليلية المتمتعتين بصيغة الحكم الذاتي، ضمن مناورات الردع والدفاع المعتادة، وذلك للمساهمة في حفظ الأمن على مدار 24 ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع، بالثغور المحتلة.

وكشفت وسائل إعلام إسبانية، أن الوضع الجيوستراتيجي الحالي، المليء بالتهديدات، يجعل التزام الجيش بحماية السلامة الإقليمية أكثر ضرورة من أي وقت مضى، كما يأتي بالتزامن مع إعادة تداول تغريدة قديمة (2019)، في الآونة الأخيرة، لنجل رئيس الوزراء الإسرائيل بنيامين نتنياهو، يطالب فيها بتحرير ثغري سبتة ومليلية.

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة “Eldebate”، إن هذه الأنواع من التدريبات ثابتة، وتتمثل مهمتها في ضمان استقرار وحماية “الأراضي الإسبانية”، بدءًا من الوجود الاستراتيجي في النقاط الرئيسية وحتى المراقبة الدائمة للمناطق المحيطة، حيث إن المغرب، بحسبها، لا يتوقف عن مطالباته الإقليمية على المدينتين المتمتعتين بصيغة الحكم الذاتي وصخور الجعفرية.

وصادف أن تغريدة قديمة ليائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي نشر موضوعا على تويتر عام 2019 يدعو فيه “العرب والمسلمين” لغزو مدينتي سبتة ومليلة، والجزر والصخور قبالة الساحل الأفريقي، عادت (تغريدة) لتظهر مرة أخرى.

وقالت القصاصة ذاتها، إن يائير نتنياهو وصف هذه الأراضي بأنها “أراضي عربية إسلامية محتلة”، وأرفقها بخريطة تظهر مدينتي سبتة ومليلية وصخرة فيليز دي لا قميرة وصخرة الحسيمة وجزيرة البوران وجزر شفاريناس وجزيرة بيريجيل.

وأشارت الصحيفة، إلى أن المغرب أكد، في أكتوبر 2022، في رسالته الموجهة إلى مجلس حقوق الانسان التابع لأمم المتحدة، أنه “من غير الدقيق الإشارة إلى خط الفصل بين المغرب ومليلية على أنه الحدود الإسبانية المغربية، لأن المملكة المغربية ليست لها حدود برية مع إسبانيا ومليلة، فهي لا تزال سجنًا محتلاً ولهذا السبب، لا يمكن الحديث عن الحدود، بل عن نقاط العبور البسيطة”.

وفي غشت الماضي، اضطرت وزارة الخارجية الإسبانية إلى إعادة تأكيد “إسبانية” سبتة ومليلية بعد أن أدرج المغرب المنطقتين ضمن سيادته على خريطة تظهر منشورة على الموقع الإلكتروني لسفارته في المدينة من مدريد.

ولفتت الصحيفة، إلى أن التعزيزات الأمنية تأتي بسبب مطالب المغرب الدائمة من أجل طرد الوجود الإسباني، حيث جلبت هذه التأكيدات معها توترات دبلوماسية لا نهاية لها وتطلبت وجودًا ومراقبة عسكرية إسبانية مستمرة، وبهذا المعنى، يلعب الجيش الإسباني دورًا رئيسيًا في حماية هذه الحدود.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي