بعد تأجيل المؤتمر وانسحاب بنكيران.. ما الذي يحدث داخل “العدالة والتنمية”؟

قالت أمينة ماء العينين، القيادية في حزب العدالة والتنمية إن أمورا تجري داخل بشكل “غير مفهوم”، مؤكدة على أن بعض “أبناء الحزب مصرون على خنق ما تبقى من أنفاسه”.

وأضافت ماء العينين أن “كل أولئك الذي تكفلوا بإضعاف الحزب من داخله، وكل أولئك الذين أدوا مهمة تصفية تركة نضالية كبيرة، سيخرجون من الباب الصغير مهما كانت منافعهم الشخصية التي حققوها “على ظهر نضال البسطاء في الجهات والأقاليم”.

وتساءلت القيادي في حزب “المصباح” قائلة “أين أولئك الذين صالوا وجالوا يوم كان الحزب يمنحهم المواقع والامتيازات فسارعوا بالإنسحاب والإختفاء ومقاطعة مؤسسات الحزب وهيئاته بعد النتائج الكارثية التي تسببوا فيها؟”، مؤكدة أن “بعضهم يستقيل، وبعضهم هاجر إلى أحزاب أخرى، وبعضهم ينتظر ما ينتظره، وبعضهم يبشر بإنشاء جمعيات وكيانات جديدة تمهيدا لتأسيس حزب أو أحزاب جديدة بمنطق الانشقاق”.

وأكدت ماء العينين على أن “الكثيرين يصرون على إحراق السفن قبل المغادرة، وهو أمر مستنكر ويستبطن الكثير من الأنانية وقلة الرجلة في وقت يحتاج فيه حزب يحتضر إلى كل ذوي النوايا الحسنة من بناته وأبنائه المخلصين”، قبل أن تعتبر أنه ليس نتائج 8 شتنبر فقط من يجب نعتها بغير المفهومة، وإنما هناك أمور تجري في الحزب صار واضحا أنها غير مفهومة”.

وتساءلت ماء العينين بعد موافقة المجلس الوطني الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية على مشروع تأجيل المؤتمر الوطني العادي لسنة كاملة، و ينتظر أن يعرض، الأسبوع المقبل، على المؤتمر الاستثنائي “هل يُقبل عقلا وأخلاقا أن ترهن قيادة مستقيلة اعترفت بمسؤوليتها عن خراب الحزب، منظورَ قيادةٍ لم تنتخب بعد لتدبير المرحلة المقبلة؟”، مضيفة أنه “إذا كانت القيادة المستقيلة تمتلك كل تلك الرؤية والحماس، الذي عبرت عنه في المجلس الوطني لماذا لم تكمل أجرها وتعد لمؤتمر عادي؟”.

وبعد أن قالت أن “المؤتمر الاستثنائي قد يكون آخر فرصة لحزب العدالة والتنمية إما لمباشرة محاولة الإنقاذ وتجميع شتات المناضلات والمناضلين، وإما لدفن حزب حقيقي كان يسمى حزب العدالة والتنمية”، تساءلت ماء العينين بالقول “لماذا رُفض مقترح تكوين لجنة تحضيرية مستقلة ومتوازنة تتكفل بالإعداد لمؤتمر عادي في ظرف زمني قصير في وقت تستمر فيه القيادة الحالية في تصريف الأعمال الضرورية دون مباشرة للأدوار السياسية؟”، مضيفة “ما معنى استقالة قيادة لازالت تدبر بكل ثقلها بل وتضغط لفرض منظورها لتدبير المرحلة المقبلة؟”.