شارك المقال
  • تم النسخ

بعد الانتخابات.. أين اختفى مناضلو المدن المنتقدون للسياسات العمومية؟

شهدت منصات التواصل الإجتماعي، منذ الفترة التي تلت انتخابات شتنبر 2021، غياب الصفحات والنشطاء الذين كانوا ينتقدون السياسات العمومية، للمجالس الترابية أو مجالس العمالات الأقاليم والعمالات والحكومة، بعدما تم التخلص من الوجوه التي كانت تسير الشأن العام خلال الولاية السابقة.

ويرى متابعون أن هذا التغيير في منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب، جاء في سياق اتسم بتأزم الأوضاع، وخروج المئات من المواطنين المغاربة، في  ‘’احتجاجات’’ طالبت بإلغاء جواز التلقيح، وتحسين الظروف الاجتماعية للمواطن المغربي، الذي أصبح يعيش أزمات متتالية، بفعل تبعات الجائحة، فيما لا يزال الآلاف من الطلبة والمعطلين يطالبون بعدم القفز على المكتساب الخاصة بالوظيفة العمومية.

وفي سياق متصل، قال أحد النشطاء المغاربة بصفحته على الفايسبوك ‘’أين هم هؤلاء الذين عاشوا في الفايسبوك سنوات، مطالبين بالتغيير وتبخيس المنجز، من خلال صفحاتهم ومنشوراتهم الصباحية والليلية التي تنتقد كل شيئ، أين هم تلك المجموعات الخاصة بالشأن المحلي، أين تلك المقالات والتدوينات اليويمة التي شغلها الشاغل مراقبة الشأن المحلي وانتقاده مع وضع حلول وتصريحات للصحافة، أليس اليوم هو من يحتاج ضجيجكم؟’’.

وأضاف مغربي آخر ‘’سبحان مبدل الأحوال كلشي ناعس مابقا انتاقد حد مابقى اشكي حد..البلاد صافي بدات كاتزيان’’ مشيرا إلى أن ‘’آلالاف المعطلين ومئات الأسر الرافضة للتلقيح خرجت للشوارع وقالت بصوت واحد لا ثم لا، لكل القرارات التي يتم تمريرها أمام أعين الجميع دون أن يتم التشاور أو الاستعانة بأراء جل الفعاليات التي كانت إلى أمس قريب تطالب بالديمقراطية التشاركية ومراقبة الفعل العمومي.. الحاصول لي كانو مصدعينا فكرشهوم شي حاجة’’.

وتأتي انتقادات المغاربة لغياب النشطاء والصحافيين والمدونين الذين كانوا، قبل الانتخابات يطالبون بالتغيير ومحاسبة المسؤولين على تسيير الشأن المحلي، في ظل الصمت الذي عم منصات التواصل الاجتماعي، مع حكومة عزيز أخنوش، وغياب المنشورات المدعمة والتي تحاول تصوير الحكومة السابقة على أنهم ليسوا بكفاءات’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي