قامت الشرطة، اليوم الثلاثاء، بإيقاف أنس اليملاحي، نائب رئيس جماعة تطوان، والأستاذ الجامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، على خلفية شكاية تتعلق بالنصب والاحتيال.
وجاء توقيف اليملاحي، مباشرة بعد هبوطه في مطار الرباط سلا، في ساعات مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، قادماً من إسبانيا، التي ظلّ متواجدا فيها، منذ تقدم رئيس جماعة الجبهة السابق، المعتصم أمغوز، بشكاية ضده، يتهمه فيها، بتسلّم 30 مليون سنتيم، مقابل التوسط لتوظيف زوجته، في وظيفة بوزارة العدل.
وبالرغم من نفيه المستمرّ لتورطه في هذا الأمر، إلا أن اليملاحي، المتورط في عدة ملفّات أخرى، على رأسها اتهامه بالسرقة العلمية في أطروحة نيل شهادة الدكتوراه الخاصة به، والذي تحوم عدة شبهات طريقة توظيفه أستاذاً بجامعة عبد المالك السعدي، لم يستجب للاستدعاءات المتكررة من طرف الشرطة.
وفي سياق ذي صلة، كانت الجمعية المغربية لحماية المال العام، قد طالبت، بداية شهر أبريل الحالي، النيابة العامة لدى استئنافية الرباط، بالدخول على خط قضية تسلم اليملاحي لـ 30 مليون سنتيم، مقابل التوسط لتوظيف السيدة المذكورة، معتبرةً أن الأمر يتعلق بـ”ارتشاء” وليس “نصبا واحتيالا”.
وتفجرت هذه القضية، في الـ 18 من شهر مارس الماضي، حين أعلن الرئيس السابق لجماعة الجبهة، التابعة لإقليم شفشاون، أنه تقدم بشكاية لدى المحكمة الابتدائية بتطوان، تتعلق بتعرضه لعملية نصب واحتيال، من طرف اليملاحي، الذي أوهمه بأنه قادر على التدخل لتوظيف زوجته في وزارة العدل، مقابل مبلغ مالي يصل إلى 30 مليون سنتيم.
تعليقات الزوار ( 0 )