شارك المقال
  • تم النسخ

بسبب “المضاعفات المحتملة”.. مطالب بتوفير تحاليل طبية قبل إجراء التلقيح

طالب مجموعة من المواطنين المغاربة، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، التي يترأسها خالد آيت الطالب، بتوفير الحدّ الأدنى من شروط السلامة الصحية في مراكز التلقيح، من خلال توفير تحاليل طبية قبل إجراء الجرعات، وذلك لتقليص عدد الحالات التي عرفت مضاعفات خطيرة بعد تلقي الحقن، على رأسها وقائع الشلّل.

وأعرب المواطنون في تصريحات لجريدة “بناصا”، عن أملهم في أن تتعامل وزارة الصحة بجدية مع المضاعفات الخطيرة، التي تعرض لها ما لا يقل عن 7 أشخاص ممن تلقوا اللقاح، وفق مسؤولي الصحة، فيما يدعي نشطاء أن العدد أكبر بكثير مما يتم الإعلان عنه، ويقولون إن أفراداً من عائلتهم، أو جيرانهم، عانوا من أعراض خطيرة بعد التطعيم، وصلت في بعض الحالات إلى الوفاة.

وفي المقابل، تواصل وزارة الصحة، التغاضي عن الإعلان عن العدد الحقيقي لحالات المضاعفات الخطيرة التي تلت التلقيح، وسط تأكيد على أن جميع الوفيات التي يدعي مواطنون أنها أتت بعد تلقي الحقن، لا علاقة لها باللقاح بشكل مباشر، وأن سببها يعود إلى مرض كان يعاني منه المتوفي قيد حياته، حسبها.

ووسط هذا الجدل، يرى مواطنون أن المفروض من وزارة الصحة، العمل على توفير الحدّ الأدنى من شروط السلامة الصحية، قبل تلقي أي لقاح، والمتمثلة في توفير تحليلات طبية مجانية لفائدة المواطنين، للتأكد من أن الحقن التي سيتلقونها لن تؤدي إلى أية مضاعفات خطيرة، من شأنها أن تتسبب في عاهة دائمة.

وشدد المعنيون أنه بدل الخروج الدائم للوزير ومسؤولي الصحة، ومهاجمة رافضي جواز التلقيح، على الجهات الوصية على القطاع، العمل على إعداد التجهيزات اللازمة لإخضاع المواطنين للتحليل للتأكد من خلوهم من أي مرض أو حساسية، قد تضع حياتهم أو صحتهم في خطر، في حال إجراء التلقيح ضد الفيروس التاجي.

وكانت الأيام الأخيرة، قد عرفت انتشار مجموعة من مقاطع الفيديو، على مواقع التواصل الاجتماعي، لمواطنين مغاربة، يدعون فيها أنهم، أو أحد أقربائهم أو جيرانهم، قد تعرض لمضاعفات خطيرة أو وفاة، بعد تلقي اللقاح مباشرة، أو عقب ساعات من العملية، الأمر الذي خلّف موجة من الخوف وسط بقية المغاربة غير الملقحين.

ومن شأن توفير الوزارة لتحاليل طبية قبل إجراء اللقاح، وفق المطالبين بهذا الأمر، طمأنة المغاربة، والمساهمة في العودة إلى الحياة الطبيعية، عبر تطعيم بقية المتسهدفين الذين لا يعانون من أمراض من شأنها التسبب في مضاعفات خطيرة عقب اللقاح، وإعفاء الأشخاص الذين تثبت التحاليل أنهم يعانون من حساسية أو مرض قد يؤدي لمخاطر في حال تلقيهم للحقن.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي