شارك المقال
  • تم النسخ

بسبب الخروقات.. مقاطعة التسجيل في سلك الدكتوراه بكلية الحقوق بوجدة تدخل يومها الـ13

يواصل عدد من طلبة كلية الحقوق التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة، مقاطعة التسجيل بمصلحة الدكتوراه، بسبب الخروقات التي وصفت بـ”الخطيرة”، التي شابت مرور مباراة ولوج سلك الدكتوراه، وعلى رأسها قبول أحد الأشخاص في اللائحة النهائية للناجحين، على الرغم من غيابه عن الاختبار الشفوي.

وكشف علاء الدين بوطيب، أحد الطلبة المعتصمين في إخبار على حسابه بـ”فيسبوك”، أن مقاطعة التسجيل، مستمرة لليوم الثالث عشر على التوالي، مضيفاً أن “أحد مسؤولي إدارة كلية الحقوق بوجدة، يقوم بتكليف بعض الأساتذة لقبض ملفات الطلبة خارج نطاق الجامعة”، في محاولة منه لـ”تكسير هذه المعركة وللتستر على الفضيحة والخروقات التي تورطت فيها هذه اللجنة”.

ووصف بوطيب هذا التصرف بـ”غير القانوني وغير الأخلاقي”، معتبراً أنه “يضرب قوانين الجامعة، وضوابط التسجيل بسلك الدكتوراه عرض الحائط، ويؤكد بالملموس بأن اللجنة المعنية (فريق البحث في المجال المالي والضريبي والتنمية بمختبر الدراسات والأبحاث القانونية والإدارية والسياسية)، متورطة في هذه الفضيحة”.

وتابع أن هذه اللجنة، لا تملك أي حلول، أو إجابات واضحة عن هذه المشكلة، الأمر الذي دفعها للجوء، حسبه، إلى “هذه الأساليب اللامشروعة بالاعتماد على علاقتها بهذا (المسؤول) الإداري لإجباره على تكليف الأساتذة بمهمة قبض ملفات الطلبة خارج الجامعة، في خلط واضح ومقصود بين المهام الإدارية التي هي من صميم عمل الإدارة والمهام البيداغوجية المرتبطة بالأساتذة”.

وبشأن الموضوع، قال الطالب الباحث نفسه، في تصريح لجريدة “بناصا”، إن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تبذل مجهودات كبيرة من أجل ضمان المساواة والشفافية وتكافؤ الفرص في البحث العلمي، وهو الأمر نفسه الذي يطمح إليه مجموعة من الأساتذة والطلبة، غير أن فئة قليلة على شاكلة لجنة الدكتوراه المذكورة، تضرب كل هذه المجهودات عرض الحائط.

وتعود تفاصيل القضية إلى الشهر الماضي، حين تفاجأ مجموعة من الطلبة، بتواجد اسم شخص لم يكن حاضراً في الامتحان الشفوي، وهو، وفق مصادر جريدة “بناصا”، موظف عمومي يشتغل بأحد أقاليم جهة بني ملال خنيفرة، استغل علاقته بأساتذة اللجنة من أجل المرور دون اجتياز الاختبار الشفوي، الأمر الذي أثار حالة من السخط في صفوف المترشحين.

وجدد علاء الدين بوطيب، في شكاية موجهة إلى رئيس جامعة محمد الأول، توصلت “بناصا” بنسخة منها، التأكيد على أن المرشح المعني الذي تم قبوله في اللائحة النهائية، لم يكن حاضرا يوم الاختبار الشفوي، مطالباً بالتأكد من الموضوع عبر الرجوع إلى عدد من الإجراءات، منها محضر التوقيعات وكاميرات المراقبة.

ودعا بوطيب في الشكاية نفسها، إلى “التحقق من المعايير المعتمدة في المقابلة الشفوية للقبول النهائي بسلك الدكتوراه مع تعليل ذلك”، إضافة إلى “التأكد من محضر التوقيعات ووجود توقيع المهعني بالأمر، والتأكد من صحته”، مع ضرورة “الاستعانة بكاميرا الكلية المثبتة فوق العمادة من مختلف الجوانب التي سجلت غياب المعني بالأمر عن الكلية في تاريخ المقابلة الشفوية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي