شارك المقال
  • تم النسخ

المغاربة يترقبون قرارات الحكومة.. وخوف كبير من بلاغات “منتصف الليل”

يترقب عدد كبير من المغاربة، قرارات الحكومة، بشأن التدابير التي ستتخذها الحكومة، في قادم الايام، على اثر الاعلان عن ارتفاع حالات الاصابة بفيروس كورونا، وانتشار المتحور بشكل ملحوظ بعدد من المدن، مع تحذيرات لجنة اليقظة من تفاقم الوضع.

ويأتي هذا على بعد أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك، حيث تعود بنا الذاكرة إلى السنة الماضية، التي شهدت فوضى وحوادث سير كثيرة جراء بلاغات منتصف الليل التي أصدرتها الحكومة، أسبوعا واحدا قبل العيد.

كما تترقب العائلات المغربية، المنحدرة من مدن الجنوب، والتي تقطن بمدن الشمال، القرارات النهائية لحكومة العثماني، علما، أن المئات من الأسر تتجه جنوبا صوبا مدن سوس والصحراء والجنوب الشرقي، من أجل قضاء عطلة العيد، والاحتفال بالمناسبة مع العائلة.

ووفق ما تداوله مواطنون على منصات التواصل الاجتماعي، فإن قرار الإغلاق لـ8 مدن، والذي كان في وقت متأخر من الليل، تسبب في ازدحام مروري خانق، حيث حاول الذين يبعدون عن منازلهم السفر ليلا دون سابق انذار، فيما حاول آخرون السباق مع الزمن من أجل العودة إلى ديارهم، مخافة تشديد التدابير قبل منتصف الليل.

وخلف الأمر موجة غضب واسعة، انخرطت فيها الأحزاب السياسية، معارضة وأغلبية، والتي حملت المسؤولية الكاملة لسعد الدين العثماني، في القرار المتخذ. وفي سياق متصل برر العثماني الخطوة بكونها جاءت للحد من انتشار الفيروس، وأن الحكومة لن تتردد في اغلاق أي مدينة أو حي أو قرية ثبت أن الفيروس انتشر بها.

ووفق معطيات سجلت بتاريخ 26 يونيو 2020 ليلة ‘’الهروب الكبير’’ فقد تم تسجيل 96 حادثة سير خلفت 9 وفيات و19 مصاباً بجروح بليغة و146 مصاباً بجروح خفيفة، فيما تم تسجيل 103 حادثة سير خلفت 6 وفيات و7 مصابين بجروح بليغة و141 مصاباً بجروح خفيفة، يوم الاثنين 27 يونيو.

ويضيف المصدر ذاته، أن حركة المرور المسجلة على شبكة الطرق السيارة بين 7 مساء الأحد و6 صباح الإثنين الموالي كانت ضعف حركة المرور العادية حيث تجاوزت 325000 مركبة، دون تسجيل أي حالة وفاة.

وحسب ما تم تداوله على نطاق واسع، فإن الطرق الوطنية والفرعية، شهدت اختناقا مروريا كبيرا، عجل بتشديد نقاط المراقبة، وإعلان حالة استنفار قصوى من قبل المصالح الأمنية من أجل تأمين عملية ‘’الهروب الكبير’’، والذي كان بسبب بلاغ رسمي.

وتأتي مخاوف السنة الجارية من تكرار نفس السيناريو، بعد ترويج أخبار عزم الحكومة إصدار قرارات لتشديد التنقل بين المدن، والعودة إلى الحجر الصحي الجزئي، لتفادي انتكاسة ‘’مترقبة’’ جراء تسجيل عدد كبير من حالة الاصابة بفيروس كورونا خلال الأسبوعين الأخيرين.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي