شارك المقال
  • تم النسخ

“المسيرة الزرقاء”.. زحف قوافل المهاجرين المغاربة نحو ثغر سبتة يُربك إسبانيا

قال الصحفي والكاتب الجاليكي الشهير فرناندو أونيغا، إنّ زحف حوالي 5000 شخص سباحة وبشكل غير قانوني صوب جيب سبتة، يشبه “الغزو السلمي”، ولا ينقص هؤلاء المهاجرين المغاربة إلا الأعلام وروح الغزو فقط لتذكر المسيرة الخضراء الملهمة التي وقعت عام 1975.

وأضاف أونيغا، يومه (الثلاثاء) خلال حديث له على أمواج إذاعة “أوندا سيرو” الإسبانية، أن أزمة الهجرة ووصول أعداد كبيرة من المهاجريين إلى سبتة، يمكن اعتباره تحذيرًا من المغرب بشأن تأثيره لزعزعة استقرار سبتة متى شاء.

وأوضح، أنه يكفي أن يخبر المغرب رجال شرطته بالسماح لهم وتسهيل عملية المرور حتى يصل المغاربة وجميع المهاجرين عبر الجبال والطرق إلى تراجال، كما يقال إن هناك حافلات مجانية للنقل إلى سبتة، وبالأمس كان هناك 5000 شخص، واليوم لا أحد يحد من سيل الفيضانات، إنه غزو سلمي.

ويرى الصحافي الإسباني، أن ما وقع عمل محسوب، لاسيما بعد أن استقبلت إسبانيا إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، ويحذر المغرب من المدى الذي يمكن أن يذهب إليه ضغطه مع المناورة السهلة المتمثلة في فتح اليد للهجرة؛ الخاصة بها وتلك الخاصة بالدول الأفريقية الأخرى.

ويتوافق هذان الهدفان، حسب المصدر ذاته، من خلال النضال المغربي لتغيير الموقف الإسباني من الصحراء والحفاظ على أسطورة الوحدة الترابية التي لم يتخل عنها المغرب أبدًا، كما يبدو ذلك طبيعيًا.

ووجه فرناندو أونيغا سؤالا إلى الرأي العام من خلال أثير إذاعة “أوندا سيرو”، قال إن موقف إسبانيا تجاه المغرب يستحق تفكيرًا منفصلاً: هل تم التعامل مع المساعدة الطبية بشكل جيد لشخص ما، سواء كان زعيم جبهة البوليساريو أم لا؟ هل اهتممنا بالعلاقة مع الحكومة المغربية؟.

وزاد، هل ما وقع يوم أمس كان نتيجة الإدارة الدبلوماسية السيئة لإسبانية، أم أن المغرب هو الذي أدى إلى تدهور تلك العلاقة؟ مردفا بالقول: “يمكن أن يكون كل ذلك في نفس الوقت”، وعلى أية حال، فقد انفجرت للتو المشكلة الخارجية الجديدة والصعبة والصعبة للغاية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي