شارك المقال
  • تم النسخ

المؤتمر الوطني الاتحادي يتطلع لتحسين وضعه في الانتخابات

أكد الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي عبد السلام لعزيز أن طموح هذا الحزب من وراء خوض الاستحقاقات الانتخابية ليوم ثامن شتنبر المقبل ، هو السعي لتحسين وضع هذه الهيئة السياسية على مستوى المؤسسات التشريعية والجماعية والجهوية.

وقال لعزيز، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء وقناتها الإخبارية M24، إن هناك ” أملا كبيرا في أن نتقدم بشكل كبير خلال هذه الانتخابات “، لكن كل ذلك التقدم مشروط بالظروف العامة التي ستجرى فيها الانتخابات.

وأعرب عن أمله في أن يعي الجميع أن ” المغرب في حاجة ماسة لانتخابات نزيهة حقيقية تعبر عن إرادة المواطنين، كي نعطي الأمل للمغاربة ، حتى إذا لم تكن مشاركة كبيرة هذه المرة ، ستكون في المرة المقبلة “.

وبعد أن أشار الأمين العام للمؤتمر الوطني الاتحادي إلى أن الطريقة التي تمر منها الانتخابات تجعل المواطن ” ينفر” من الذهاب للتصويت، قال ” نحن طبعا نحث كل المغاربة الذين هم في سن التصويت على التوجه بكثافة لصناديق الاقتراع، لأن التغيير لا يمكن أن يكون من دون القوى الديمقراطية ، والقوى الطامحة للتغيير من داخل المؤسسات ، ونتمنى أن تقوم الدولة بدورها ، وألا يكون ذلك الحياد السلبي المسجل في انتخابات سابقة .. وهذا يتطلب الضرب بيد من حديد على الذين يفسدون العملية الانتخابية “.

وعن إمكانية فتح هذه الانتخابات لأفق يتمخض عنه تناوب سياسي جديد ، أوضح أن الظروف التي تجرى فيها هذه الانتخابات ، وفي ضوء بعض المؤشرات المتعلقة بفترة ما قبل وضع الترشيحات وحتى مع بدئها، ” يتبين أن ليس هناك بوادر تناوب سياسي جديد ، فالعنصر الذي يبرز هو الاستمرارية، لأن الأحزاب التي تسعى لأن تبرز كبديل ، هي الأحزاب التي كانت متواجدة في حكومات متعددة بما فيها الحكومة الحالية، وتتوفر على حقائب وزارية مهمة جدا“.

وتابع ” هناك مع الأسف استعمال مجموعة من الأحزاب لتلك الأشياء التي كنا ضدها، حيث نقول دوما إذا أردنا أن نعطي للانتخابات مصداقية، يجب القطع معها من أجل إعطاء بدائل حقيقية، وأعني بذلك إفساد العملية الانتخابية “.

وبشأن الجانب المتعلق بالتحالفات السياسية ، أبرز أن نمط الاقتراع المعتمد والطريقة التي تمر بها الانتخابات ، ” لا تشجع على تحالفات سياسية حقيقية .. فقط هناك تقاربات لحظية مصلحية “، والحال أن الأغلبية الساحقة من الأحزاب تسعى لأن تكون في الحكومة مهما يكن الحزب الموجود في الحكومة ، أو الذي يترأسها”.

وأردف ” نحن نحاول الاشتغال مع رفاقنا في حزب الطليعة ومكون اليسار الوحدوي ، على الانتخابات باسم فدرالية اليسار “.

وعن تصور الحزب لتنزيل النموذج التنموي عقب إجراء هذه الانتخابات ، قال إن المؤتمر الوطني الاتحادي اطلع على هذا النموذج وحلله ، ويرى أنه يتضمن عناصر إيجايية، خاصة أهدافه الاجتماعية ، لكنه يعتبر في المقابل أنه ” لا يقطع مع السياسات الليبرالية التي اعتمدت في المغرب منذ الثمانينيات “.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي