شارك المقال
  • تم النسخ

طريقة استقبال زعيم الجبهة الانفصالية بالقمة الأوروبية الإفريقية يُثير سخريةَ رواد التواصل

أثارت المقارنة بين طريقة استقبال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وبين الاستقبال “الوهمي” الذي تلقاهُ زعيم الجبهة الانفصالية، إبراهيم غالي، على هامش القمة الأوروبية الإفريقية، موجة سخرية واسعة من طرف رواد التواصل.

الوزير المغربي، حظي باستقبال احترم كل الصيغ البروتوكولية المُعتمدة في هذا الحجم من اللقاءات، حيث كان في استقباله، كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وكذا رئيس وزراء بلجيكا، تشارلز ميشيل.

أما زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، فقد ظهر وهو يترجل من السيارة التي أقلته، ومُتجها إلى المكان الذي من المُفترض أن يُستقبل فيه، إلا أن خلو المنصة من أي مسؤول حول الاستقبال إلى “لا استقبال”.

رواد التواصل من المغاربة، لم يدعوا الفرصة تُفلت، من دون أني يُعقبوا على التهميش الواضح للزعيم الوهمي، الذي اعتقد وحاشيته لوهلة من الزمن، أن شرعيته وجودهم قد صارت أمرا لا نقاش ولا جدال فيه.

مغربي من الساخرين، كتب في تعليق له تفاعلا مع المقارنة بين الاستقبالين “قمة الذل، كيقول المثل أسي غالي، لكيجي بلا عراضة كيبقى بلا عشا، ونتا جيتي بلا عراضة بقتيتي بلا استقبال”.

ثان كتب في تعليق آخر ” أودي علاش كتمشيو تشوفو الاستقبال، بقاو غير فالسيارة، لي غالبا غتكون غا الجزائر لكارياها ليهم، وكون مكانتش يجيو على الرجلين”.

في السياق ذاته، تعود أسباب “اللااستقبال” الذي حظي إبراهيم غالي، إلى أن الاتحاد الأوروبي قد كان جدد التأكيد وبأوضح العبارات، على أن موقفه لم يتغير بشأن قضية الصحراء، مشددا على أن أيا من الدول الأعضاء فيه لا تعترف بالجمهورية الوهمية.

جاء ذلك ردا على سؤال حول إمكانية توجيه دعوة إلى الانفصاليين لحضور قمة الاتحاد الأوروبي-الاتحاد الإفريقي في بروكسيل، حيث أكد المتحدث باسم الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، على أن الجانب الأوروبي لم يقم بدعوة “البوليساريو”.

وأبرز أن “النقطة الأساسية التي ينبغي توضيحها تتمثل في كون الاتحاد الأوروبي شريك في تنظيم هذه القمة مع الاتحاد الإفريقي (…)، وبالتالي فإن الاتحاد الإفريقي هو الذي تكلف بتوجيه الدعوة” من الجانب الإفريقي.

وسجل أن هذه الدعوة من الاتحاد الإفريقي “لا تغير شيئا من موقف الاتحاد الأوروبي”، أي أنه لا يعترف بهذا الكيان، و”لا أيا من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تعترف به”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي