شارك المقال
  • تم النسخ

الجزائر تستعين بإعلاميين أجانب لنقل أطوار “الحرب الوهمية” بين البوليساريو والمغرب

استعانت الجزائر بمجموعة من الإعلاميين الأجانب من أجل نقل أطوار “الحرب الوهمية”، التي تدعي جبهة البوليساريو الانفصالية أنها تخوضها ضد المغرب، شرق الحزام الأمني، وذلك مرور 11 شهراً على إعلان إبراهيم غالي، استئناف الأعمال المسلحة ضد القوات الملكية، دون أن يتمكن من لفت انتباه المجتمع الدولي.

ورغم أن البوليساريو أعلنت منذ 13 نوفمبر من سنة 2020، أنها عادت إلى الحرب ضد المغرب، إلا أنها عجزت عن لفت انتباه العالم، وظلت أخبار هذه المعركة الوهمية موجودة فقط في وكالة الأنباء الرسمية التابعة للجبهة الانفصالية، دون أن تتمكن ميليشياتها المسلحة من توثيق أي عملية هجومية منها على الجيش المغربي، لتعزيز روايتها.

ومن أجل لفت الانتباه الذي عجزت عنه البوليساريو بعد حوالي سنة من حربها المزعومة، قامت الجزائر باستدعاء مجموعة من الصحافيين الأجانب وعلى رأسهم الإسبان، من أجل تصوير ما أسموه بـ”الحرب الصامتة في الصحراء”، إلا أن أغلب المراقبين يرون بأن خطط الجزائر لم تسر كما كانت تأمل، بعدما نقلت بعض الجرائد صوراً للأسلحة المستعملة من طرف ميليشيات الجبهة.

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “إلباييس”، مجموعة من الصور من قلب ما أسمته بـ”الحرب الصامتة في الصحراء”، التي عمل مجموعة من الصحفيين الدوليين على نقل أطوارها، في زيارة نظمتها البوليساريو للمنطقة، قائلةً إن “الميليشيات الصحراوية هاجمت قواعد مغربية من موقعين في منطقة المحبس بصاروخين باليستيين ليس لهما رأس ذكي، من أصل سوفيتي”، وهو سلاح يعود لمنتصف القرن الماضي.

ووقفت الجريدة الإسبانية في تقريرها الذي حاولت فيه أن تنقل ما يجري، من زاوية الرواية الجزائرية، على استعمال الميليشيات التابعة لجبهة البوليساريو لبنادق كلاشينكوف من طراز AK-47، وهو أيضا من الأسلحة التي يعود صنعها إلى سنة 1947، في الاتحاد السوفيتي، مبرزةً أن جميع الأسلحة التي تستعملها الجبهة الآن، هي تلك التي احتفظت بها في الحرب الماضية بين سنتي 1975 و1991.

وأكدت الجريدة الإسبانية، أن “الأسلحة التي يستخدمها المقاتلون الصحراويون قديمة”، إلا أنها تبدو جديدة كما نقلت عن أحد أتباع الجبهة، مشدداً على أن التقنيات الجديدة التي تملكها القوات المسلحة الملكية، أجبرت الميليشيات على التكييف وتحقيق أقصى قدر من الأمن، مشدداً على أن الأعمال الحرب ستتصاعد، وأن أخطاء الماضي لن تتكرّر.

وفي الوقت الذي اكتفت “إلباييس”، بنقل مجموعة من الصوّر مع تعليقات عليها، حاولت جرائد أخرى ممن أحضرتهم الجزائر إلى ولاية تندوف، من أجدل “الشهادة”، على وجود حرب في المنطقة، نقل الأمور على شكل تقارير مكتوبة تدعي فيها وجود أعمال حرب مستمرة ولا تتوقف، تنفذها البوليساريو ضد المغرب.

يشار إلى أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أكد وجود بعض المناوشات بين البوليساريو والمغرب، وهو ما لا ينفيه الأخير، إلا أنه اعتبرها أنها “خفيفة الحدة”، مع تنبيهه إلى أن الملك محمد السادس، أخبره في رسالة نصية، أن المملكة، متشبثة بوقف إطلاق النار، غير أنها سترد على أي استفزاز بالطريقة التي تتناسب معه.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي