شارك المقال
  • تم النسخ

البوليساريو تثير سخرية نشطاء بعد عرضها توقيع اتفاقيات للصيد البحري مع أوروبا

أثارت جبهة البوليساريو الانفصالية، سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما عرضت على الاتحاد الأوروبي التعاون لتوقيع اتفاقيات في الصيد البحري، وذلك على هامش قرار محكمة العدل الأوروبية القاضي بإلغاء، اتفاقيتي التجارة والصيد الموقعتين بين بروكسيل والرباط، بسبب شمولهما المنتجات القادمة من الصحراء المغربية.

وقال أبي بشاريا البشير، عضو الأمانة العامة لجبهة البوليساريو، في ندوة صحفية بإسبانيا، إن الوكلاء الاقتصاديين الإسبان الذين تضرّروا من القرار الأخير للمحكمة الأوروبية، مطالبون بالتقيد بالحكم، ومعرباً عن تقديره لما أسماه بـ”الانتصار القضائي والتاريخي للشعب الصحراوي”، قبل أن يعرض “التفاوض مع بروكسل وباقي السلطات في مجال الصيد والموارد الطبيعية الصحراوية”.

وخلفت تصريحات بشاريا سخرية واسعة بـ”السوشيال ميديا”، باعتبار أن جبهة البوليساريو، التي تسيطر على منطقة تندوف في التراب الجزائري، لا تملك أي موارد طبيعية من شأنها التفاوض حولها مع الاتحاد الأوروبي، باستثناء بعض أحواض الأسماك التي لا قدرة لها حتى على توفير حاجيات أسرة واحدة.

وكتب الفاضل ابريكة، الناشط الحقوقي المهتم بوضعية حقوق الإنسان في مخيمات تندوف، في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “ممثل البوليساريو بالاتحاد الأوروبي يقول وبدون استحياء، تعرض جبهة البوليساريو على الاتحاد الأوروبي التفاوض بشأن الصيد في المياه الصحراوية”.

وأضاف ابريكة في التدوينة ذاتها: “الجبهة لا تمتلك إلا هذه الأحواض التي لا تحتوي على 15 سمكة بمركز النخيلة جنوب تندوف، ويطالبون الاتحاد الأوروبي بالشراكة في الصيد البحري”، مختتماً: “الجبهة في حاجة إلى طبيب نفساني قبل كل شيء”، في إشارة منه إلى غرابة العرض الذي تقدمت به “جماعة الرابوني”، لاتحاد القارة العجوز.

وكانت المحكمة الأوروبية قد قضت بإلغاء اتفاقيتي الصيد والتجارة الحرة والمنتجات الفلاحية، الموقعتين بين المغرب وبروكسيل، وذلك بسبب شمولهما على البضائع القادمة من الصحراء، مع إرجاء تنفيذ القرار إلى ما بعد الانتهاء من التقاضي بشكل كامل، حيث من المنتظر أن تستئنف دول أوروبا، وعلى رأسها إسبانيا، الحكم.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي