شارك المقال
  • تم النسخ

البرلمان الموريتاني يمرر قانون “حماية الرموز”

صادقت الجمعية الوطنية الموريتانية (البرلمان) في وقت متأخر من مساء الثلاثاء على “قانون حماية الرموز الوطنية”، الذي أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية والحقوقية في البلاد.

وبحسب مراسل الأناضول، فقد انسحب نواب المعارضة (28 نائبا من أصل 157) بعد اكتمال مداخلات النواب وقبيل بدء التصويت للتعبير عن رفضهم للقانون.

واستمر النقاش حول قانون حماية الرموز داخل البرلمان نحو 10 ساعات في جلسة ساخنة، هاجم خلالها نواب المعارضة بقوة القانون، معتبرين أنه يعيد البلاد للعهود الاستثنائية، وطالبوا بسحبه.

في حين دافع عنه نواب الموالاة (129) وأكدوا الحاجة إليه لحماية الأعراض من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

ويرى خصوم القانون أنه يحظر “انتقاد” الرئيس والمسؤولين الكبار، وأن مخالفيه سيجدون أنفسهم وراء قضبان السجن 4 سنوات وخاضعين لغرامة مالية بآلاف الدولارات.

أما مناصروه فيرون فيه سدا لثغرة قانونية ومعالجة لسيل السباب والشتائم التي تفيض بها وسائل التواصل الاجتماعي في موريتانيا، ولن يكون مانعا من انتقاد الرئيس ولا كبار مسؤولي البلاد؛ لكنه يمنع توجيه السب الشخصي لهم ولعائلاتهم أو تسريب محادثاتهم الهاتفية والإلكترونية، خصوصا تلك التي تنتهك حياتهم الشخصية.

وينص مشروع القانون المذكور على تجريم المساس بهيبة الدولة وبشرف المواطن، ويحمي الرموز الوطنية، وتعتبره قوى معارضة أنه خطير على الحريات العامة.

لكن الحكومة قالت عقب مصادقتها عليه في يوليو الماضي، إن “القانون يأتي لسد الثغرات التي تم رصدها في المنظومة الجنائية؛ لمنح القضاة والمحققين آليات قانونية واضحة لفرض سيادة القانون واحترام قيم الجمهورية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي