شارك المقال
  • تم النسخ

الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بفيروس “كورونا” يهدّد بعيدٍ”شاحب” جديد

يواصل عدّاد إصابات فيروس كورونا في المغرب، ارتفاعه الكبير في الفترة الأخيرة، بعدما سجلت وزارة الصحة في آخر نشرة وبائية لها أزيد من 1330 حالة جديدة، الأمر الذي بات يهدّد بعودة الحكومة إلى تشديد الإجراءات الوقائية لتجنب انتكاسة وبائية جديدة، وتفادي تكرار سيناريو عيد الأضحى في السنة الماضية.

وبالرغم من أن عدداً من مسؤولي وزارة الصحة وأعضاء اللجنة العلمية المكلفة بتتع فيروس كورونا، استبعدوا في تصريحات حديثة لهم، إمكانية العودة إلى الحجر الصحيّ الشامل، إلا أن وجود حالة اقتناع تام داخل القطاع بأن المغرب بات يعرف موجة ثالثة لانتشار “كوفيد-19″، يجعل من احتمال تشديد القيود مطروحا بقوة قبل عيد الأضحى، خصوصاً مع ما جاء على لسان رئيس الحكومة ووزير الصحة اليوم الخميس.

وكان العثماني ومعه وزارة الصحة، قد أكد لأول مرةّ منذ بدء حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، صراحةً أن المواطنين الذين تلقوا جرعتي اللقاح ليسوا في مأمن من الإصابة مرة بـ”كوفيد-19″، علماً أن مجموعة من المستشفيات في المملكة، استقبلت بالفعل عدداً من الحالات، وهو ما سبق لـ”بناصا”، أن كشفته في موضوع سابق.

وحذّرت وزارة الصحة، أمس الأربعاء، من التراخي الذي تعرفه مختلف المدن المغربية، مؤكدةً أن الالتزام بالإجراءات الوقائية الضرورية، يعدّ السبيل الوحيد للحماية من الإصابة بالفيروس التاجي، ومنبهةً في السياق نفسه إلى أن “أخذ جرعتي اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد، لا يمنع من حمل ونقل الفيروس”.

ولا يخفي المواطنون تخوفهم من تشديد الإجراءات قبل عيد الأضحى، لما سيكون لذلك من انعكاسات سلبية على مرور المناسبة الدينية التي تحظى بأهمية بالغة لدى المغاربة، إلى جانب التأثيرات غير المرغوبة التي يمكن أن تنجم عن القرار وتمس الجانب الاقتصادي للأسر، في ظل أن عدداً كبيراً من الأنشطة المهنية سيمسها.

وأعرب عدد من المواطنين في تصريحات لـ”بناصا”، عن أملهم في ألا تتخذ الحكومة أي إجراءات قد تمنع إقامة صلاة العيد، التي تعدّ من أبرز مظاهر الفرح، وتحول عيد الأضحى إلى مناسبة شاحبة على شاكلة العيد السابق، الذي اتخذت السلطات خلاله مجموعة من القرارات الاحترازية.

وأضاف المتحدثون، أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في السنة الماضية، لم تمنع صلاة العيد فقط، بل حالت دون قضاء عدد كبير من المواطنين لهذه المناسبة مع أسرهم، بالإضافة إلى أن فئة عريضة أخرى اضطرت لتسديد ثلاثة أضعاف المبلغ الطبيعي للسفر من أجل التوجه إلى منطقة إقامة العائلة، على الأقل، بعد استغلال أرباب الحافلات، وأصحاب النقل السرّي للقرار الحكومي لضرب جيوب المواطنين، حسب تعبيرهم.

وبالرغم من أن المواطنين يأملون في ألا تتخذ الحكومة أي إجراءات تشديدية، إلا أن عدداً كبيراً منهم يرون بأن التصريحات الأخيرة الصادرة عن رئيس الحكومة ووزير الصحة، والبلاغان الصادران عن الوزارة، تعتبر مؤشرات واضحة على توجه السلطات إلى وضع قيود جديدة قبل عيد الأضحى، وهو ما يعني أن المناسبة ستمرّ “شاحبة”، إلى جانب أن فرصة الانتعاش الاقتصادي في الصيف، قد تفوت مرة ثانية.

جدير بالذكر أن وزارة الصحة، سجلت في آخر نشرة وبائية لها، 1336 إصابة جديدة بالفيروس التاجي، ليرتفع إجمالي الحالات منذ ظهور الوباء في المغرب إلى 538589، مقابل ارتفاع كبير في الحالات الحرجة التي بلغت 282، بعد دخول 33 شخصا جديداً إلى غرف الإنعاش والعناية المركزة في آخر 24 ساعة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي