شارك المقال
  • تم النسخ

اسليمي: التجنيد الإر.هـ.ـابي بات يطلب “بروفايلات” تقنية لتنفيذ تفـ.ـجيرات عن بعد.. وخطر الذئاب المنفردة لا يزال قائما

أثبت المغرب مرة أخرى قدرته على التصدي للإرهاب من خلال تفكيك خلية إرهابية جديدة مكونة من خمسة أفراد، وذلك في إطار الجهود الدؤوبة التي تبذلها المملكة لحماية أمنها واستقرارها.

ويُعدّ هذا الإنجاز الأمنيّ الجديد شهادةً قاطعةً على عزم المغرب على مكافحة الإرهاب بكلّ حزمٍ وصرامة، فقد نجحت المملكة في تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية خلال السنوات الماضية، وذلك بفضل اليقظة الاستخباراتية والكفاءة العالية للقوات الأمنية.

وعلى الرغم من النجاحات المتواصلة، إلا أنّ المغرب يُدرك تمامًا أنّ خطر الإرهاب لا يزال موجودًا، فالتطورات الإقليمية والدولية تُشكل بيئةً خصبةً لنموّ التطرف، ممّا يتطلب استمرار اليقظة والجهود الاستباقية لمكافحة هذا التهديد المتجدد.

وفي هذا الصدد، قال عبد الرحيم المنار اسليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، أن بلاغ المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الذي أعلن عن تفكيك خلية إرهابية مكونة من خمسة أشخاص، يوضح أن خطر الإرهاب لازال مستمرا، وبالمقابل أن اسلوب التدخل الاستباقي الأمني المغربي ناجعا في تحييد الخطر.

وأضاف المتحدث ذاته في تصريح لجريدة “بناصا” الإلكترونية، أن “الخلية الإرهابية الجديدة تثير بعض الملاحظات: منها إنتشار الأعضاء جغرافيا في معاقل جغرافية تقليدية لها علاقة بخلايا سابقة”.

وزاد بأن “مستوى الأعمار من 22 إلى 46 سنة مثير للإنتباه وبات شبيها بأعمار خلايا سابقة فيه مؤشر أمني على طريقة التجنيد، يتمثل في وجود نوع من التباعد بين أجيال المتطرفين، مردفا: أن “الخطير في الخلية الإرهابية الجديدة هو وجود عضو له دراية بمجال الإلكترونيات، بمعنى التجنيد الارهابي بات يطلب بروفايلات تقنية لتنفيذ تفجيرات عن بعد، وهذا نوع من الذئاب المنفردة الذي يمكنه التنفيذ دون وجود خلية مكونة من أعضاء معه”.

وأوضح اسليمي، أن “السياق الإقليمي يفسر ظهور هذه الخلايا الإرهابية، فداعش الساحل يوجد تحت أقدام المنطقة المغاربية ويحاول ربط خيط إمتداد مع داعش أوروبا، فاليوم يبدو تنظيم داعش في شكله اللامركزي يجند في محيطه سواء بالساحل أو أوروبا، أو أسيا، أو الشرق الأوسط.

وبحسبه، فإن “داعش يحاول تقوية تنظيماته اللامركزية بالبحث عن ضربات كبيرة يوظفها في الدعاية للعودة بقوة، خاصة أن التحولات الإقليمية أو تحولات النظام الدولي عامة فيها الكثير من الاضطراب الذي يعطي فرصة وجود ممرات للتنظيمات الإرهابية، ولا زالت فكرة التنفيذ والالتحاق حاضرة بقوة.

المتحدث ذاته، أفاد بأن “الخلية الإرهابية المعلن عن تنفيذها كان أعضاؤها يريدون تنفيذ عمل إرهابي والالتحاق بالتنظيم على شريط منطقة الساحل بعد أن قاموا بمبايعة الخليفة المزعوم للتنظيم، ويبدو أن التنظيم في منطقة الساحل يحاول القيام بعملية كبرى في المنطقة المغاربية بعد الإعلان عن مقتل أبو حذيفة المشهور بـ”هوغو” أحد قادته الذي كان مساعدا لأبو الوليد الصحراوي.

وخلص رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، إلى أن “تنظيم داعش بتنظيماته اللامركزية بات يجند أعضاء مجموعة لها قائد ويجند ذئاب منفرذة كما أنه يستعمل ما يمكن تسميته بـ” المستخدمين في الجهاد” وهو أسلوب ظهر مع تنظيمات القاعدة في الساحل وبدأ يستعمله تنظيم خرسان الداعشي في جنوب أسيا وآسيا الوسطى وهو تحول مرتفع المخاطر.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي