شارك المقال
  • تم النسخ

احتجاج المزارعين.. متظاهرو جيرونا الإسبانية يفرغون شاحنات مغربية محملة بالخضر والفواكه ويتحدثون عن مظاهرات “إلى أجل غير مسمى”

قام المزارعون، من جديد، في مدينة جيرونا الإسبانية، يوم أمس (الاثنين) بإفراغ عدة شاحنات مليئة بالفواكه والخضروات قادمة من المغرب وكانت عالقة في الطريق رقم AP-7، حسبما أفادت به وسائل إعلام إيبيرية.

وحطم المتظاهرون أبواب خمس شاحنات على الأقل، كانت محملة بكميات من الفواكه والخضروات، وذلك احتجاجا على “ارتفاع الضرائب على المحاصيل الزراعية وانخفاض المداخيل  ومن القوانين البيئية الصارمة والمنافسة التي تشكّلها واردات أرخص ثمنا من خارج الاتحاد الأوروبي”.

ويواصل المزارعون احتجاجاتهم في عدة دول أوروبية وعلى رأسها إسبانيا وفرنسا، للمطالبة بخفض أسعار المنتجات حتى تمكنهم من تغطية تكاليف إنتاجهم، وبفرض القوانين نفسها المفروضة عليهم على الدول الموردة من خارج الاتحاد الأوروبي.

وفي فرنسا دعت النقاباتان الرئيسيتان للمزارعين في البلاد “FNSEA” و”JA”، للتظاهر بجراراتهم عشية انطلاق النسخة 60 من صالون الزراعة بباريس، محددين موعدا نهائيا للحكومة لتلبية مطالبهم قبل استئناف الاحتجاجات على نطاق أوسع.

وكان المغرب قد رد ناصر بوريطة يوم أمس الاثنين في تصريح صحفي على هامش الندوة الصحفية التي أجراها بمعية نظيره الفرنسي ستيفان سيجورني، بالرباط، على حملات الفلاحين الأوروبيين التي تهاجم شحنات المنتجات المغربية.

وقال ناصر بوريطة، إن “الاتحاد الأوروبي حقق في اتفاقية الشراكة مع المغرب فائضا قدره 10 مليار أورو، وأن دول الاتحاد الأوروبي هي التي تبيع منتوجاتها الفلاحية أكثر مما يشتريه في المغرب”.

ولم يغفل وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أثناء حديثه عن الاتحاد من أجل المتوسط، عن الإشارة إلى المشاكل الداخلية لهذه المؤسسة، والتي تعكس الصراعات المفتوحة والكامنة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وأشار وزير الخارجية المغربي، إلى “أنه يتم تقديم الاتحاد الأوروبي إلينا كنوع من الغربال حيث يتناسب كل شيء دون مشكلة، لكننا تفاوضنا على الحصص ومعايير الصحة النباتية”.

وأضاف المصدر ذاته، “كان الاتحاد الأوروبي دقيقًا للغاية فيما يتعلق بالشروط، لنخلص إلى أننا “اليوم نصنع طرقاً مختصرة لطرح مشكلة الإدراك السياسي أكثر من المشاكل التجارية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي