شارك المقال
  • تم النسخ

احتجاجات ضد قيود كورونا في دول أوروبية ومناطق جديدة ترصد أولى إصابات أوميكرون

خرجت أمس السبت مظاهرات احتجاجية في النمسا وهولندا رفضا للتدابير التي طبقتها السلطات لاحتواء الارتفاع الكبير للمصابين بفيروس كورونا المستجد، فيما رصدت أولى الإصابات بالمتحور الجديد للفيروس “أوميكرون” في دول بأفريقيا وأوروبا وأميركا الجنوبية.

ففي العاصمة النمساوية فيينا، شارك أكثر من 40 ألف متظاهر بمسيرة أمس السبت احتجاجا على الإغلاق العام واعتزام الحكومة جعل التطعيم إجباريا للحد من جائحة فيروس كورونا.

وفي مواجهة قفزة في الإصابات، أعادت الحكومة النمساوية فرض الإغلاق الجزئي منذ 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لتكون النمسا أول دولة في غرب أوروبا تتخذ هذا الإجراء، كما قالت إنها ستجعل التطعيم إجباريا ابتداء من فبراير المقبل.

وفي ثالث عطلة نهاية أسبوع تنظم فيها احتجاجات ضد قيود كورونا، رفع المتظاهرون لافتات كُتبت عليها شعارات تقول “سأقرر بنفسي”، و”اجعلوا النمسا عظيمة من جديد”، و”انتخابات جديدة”، في إشارة إلى الاضطراب السياسي الذي جعل النمسا تشهد تعاقب 3 مستشارين عليها في غضون شهرين.

Protest against Covid-19 measures in Vienna

الحرية الطبية

وفي هولندا، احتشد عدة آلاف في بلدة أوترخت وسط البلاد أمس للاحتجاج على القيود الجديدة لمكافحة فيروس كورونا، والتي بدأ سريانها مطلع الأسبوع الماضي. وسار المحتجون في شوارع البلدة رافعين لافتات تقول “الحرية الطبية الآن!”، ولوحوا بالعلم الهولندي. وانتشر رجال الشرطة بكثافة على امتداد طريق المسيرة.ADVERTISING

والاحتجاج هو أول مظاهرة كبيرة في هولندا ضد الإجراءات الاحترازية، والتي تشمل إغلاق الحانات والمطاعم ومعظم المتاجر ليلا لكبح موجة غير مسبوقة لإصابات “كوفيد-19″، تخشى السلطات أن تتجاوز قدرة نظام الرعاية الصحية بالبلاد.

وشهدت هولندا احتجاجات قبل أسبوعين بعد إعلان الحكومة خططا لمنع معظم الذين لم يتلقوا التطعيم من دخول الأماكن العامة. وتواجه تلك الخطط -التي لم تطبق بعد- اعتراضا واسعا بالبرلمان، بما يشمل أحزابا بالائتلاف الحاكم.

بالمقابل، قال رئيس الوزراء الهولندي ألكسندر دي كرو -في مؤتمر صحفي- إن بلاده سجلت أعلى حصيلة إصابات بفيروس كورونا في أوروبا، ولهذا السبب قررت الحكومة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، مضيفا أن جزءا كبيرا من القيود يتعلق بالتعليم.

كما خرجت أمس واليوم مظاهرات رافضة لإعادة القيود الاحترازية، وذلك في دول أوروبية أخرى مثل بلجيكا وإيطاليا وألمانيا واليونان.

وخارج أوروبا، ذكرت صحيفة “ديلي ميل” (Daily mail) البريطانية أمس أن المئات من المتظاهرين خرجوا ببعض شوارع مدينة نيويورك في ما سمي بـ”احتجاج الحرية”، وذلك لرفض القيود المفروضة لاحتواء جائحة كورونا.

خارج أوروبا

ولم تقتصر إعادة بعض القيود الاحترازية على دول في أوروبا والتي أصبحت منذ أسابيع أكثر مناطق العالم تضررا بالجائحة، ففي البرازيل قررت سلطات مدينة ريو دي جانيرو أمس السبت إلغاء احتفالات رأس السنة بسبب رصد أول إصابتين بالمتحور الجديد “أوميكرون”، وفي المغرب قررت الحكومة حظر كل المهرجانات والمظاهر الثقافية والفنية خشية تفشي المتحور الجديد حسب بيان للحكومة.

وفي السودان، لوحت السلطات أمس بالإغلاق الكامل للبلاد، لمنع الانتشار السريع لمتحور أوميكرون، والذي رصد لأول مرة في جنوب أفريقيا قبل أسبوعين، وقالت وزارة الصحة السودانية إن عبد الباقي عبد القادر عضو مجلس السيادة ورئيس اللجنة العليا للطوارئ الصحية لوح بإغلاق البلاد في حال لم يلتزم المواطنون بتوجيهات اللجنة العليا للطوارئ الصحية، وتوجيهات مجلس الأمن والدفاع الداعية إلى ارتداء الكمامات في الأماكن العامة.

من ناحية أخرى، سجلت عدة دول في العالم أمس واليوم أولى الإصابات بالمتحور الجديد، إذ رصدت السلطات في السنغال أولى الإصابات لدى سائح شارك بمظاهرة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بالعاصمة دكار، ويتعلق الأمر بمواطن يبلغ 58 عاما قدم من دولة أخرى من منطقة غرب أفريقيا.

وفي رومانيا، قالت وزارة الصحة إنها رصدت أمس السبت أولى حالتي إصابة بالمتحور أوميكرون لدى مواطنَين رومانيين عادا من دولة جنوب أفريقيا في 30 نوفمبر الماضي. وقد طبقت سلطات رومانيا حظر للسفر على كل المواطنين غير الأوروبيين القادمين من عدد من الدول الأفريقية، وذلك عقب اكتشاف المتحور الجديد.

وأعلنت تشيلي أمس السبت أيضا أنها رصدت أول إصابة بالمتحور أوميكرون على أراضيها لدى مسافر وصل من غانا في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقالت السلطات الصحية في البلاد إن المصاب أجنبي مقيم في تشيلي وسبق له تلقّي جرعتَين من لقاح “فايزر” (Pfizer).

وفي فلسطين، قالت وزيرة الصحة مي الكيلة اليوم إن 100 عينة لأشخاص مصابين بفيروس كورونا جرى تحويلها إلى مستشفى “تل هشومير” الإسرائيلي، للتحقق من إصابتها بأوميكرون. وأضافت الوزيرة في بيان إن جميع العينات لمواطنين قادمين من الخارج ويشتبه بإصابتهم بأوميكرون. وأوضحت أنه لم يسجل في فلسطين أي إصابة بالمتحور الجديد حتى الآن.

يشار إلى أن أكثر من 264 مليون شخص عبر العالم أصيبوا بفيروس كورونا المستجد منذ اكتشاف أول حالة في مدينة ووهان الصينية في آخر العام 2019، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى أكثر من 5 ملايين ونصف المليون حالة.

وتتصدر أميركا قائمة أكثر دول العالم من حيث الإصابات بالفيروس تليها الهند ثم البرازيل، وعلى المستوى العربي يتصدر القائمة يليها الأردن ثم المغرب.

المصدر: الجزيرة

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي