شارك المقال
  • تم النسخ

اتهامات “وزارة آيت الطالب” لإسبانيا تثير الشكوك حول حقيقة تجاوز الأزمة

أثارت الاتهامات التي وجهتها وزارة الصحة المغربية، إلى إسبانيا، بشأن تراخي الأخيرة في تطبيق البروتوكول الصحي المرتبط بفيروس كورونا المستجد، وغياب أي مراقبة للحالة الصحية المتعلقة بالراغبين في السفر إلى خارج البلاد، الشكوك حول حقيقة التصريحات التي أدلى بها بعض مسؤولو البلدين، بشأن تجاوز الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بينهما منذ شهر أبريل الماضي.

وقالت وزارة الصحة، إن “السلطات الإسبانية المعنية لا تعمل على المراقبة بالشكل المطلوب والصارم للحالة الصحية للمسافرين أثناء عملية الإركاب عبر الطائرات”، مضيفةً أنه “لا توجد أيضا مراقبة متعينة لجوازات التلقيح بالنسبة إلى المسافرين، كما تم رصد عدة حالات وإصابات بفيروس كورونا، عند وصولها أو عبروها من المغرب، قادمة من إسبانيا في إطار رحلات خاصة”.

واعتبرت الوزارة أن هذا الأرم، يشكل “خطرا على صحة المواطنات والمواطنين المغاربة، وضربا للمكتسبات الصحية التي حققتها بلادنا”، مشددةً على أنه “لا يمكن العودة إلى الرحلات الجوية من إسبانيا نحو المغرب، في غياب احترام البروتوكولات الصحية المرتبطة بفيروس كورونا من قبل السلطات الإسبانية، وفي غياب ضمانات ملموسة على احترامها من بينها مراقبة جواز التلقيح، والحالة الصحية للمسافرين”.

وجاءت هذه الاتهامات، بعد أيام قليلة من التصريحات التي أدلى بها خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، خلال مثوله أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، الذي نفى فيها وجود أي صورة من صور الأزمة مع المغرب في الوقت الحالي، منبهاً إلى أنه يشتغل على بناء علاقات مع المملكة ترقى إلى مستوى القرن الحادي والعشرين.

وأوضح ألباريس، أن الهدف مع المغرب، هو بناء أفضل علاقة جوار ممكنة، معتبراً بأن المملكة تعد شريكا استراتيجيا تجمعها بإسبانيا العديد من المصالح المشتركة، ومجموعة من القضايا المرتبطة، منبهاً إلى أنه كان هناك تعاون جيد مع الرباط على الحدود مع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، مردفاً: “أنا شخصيا أتكلم وباستمرار مع نظيري المغربي، ناصر بوريطة”.

وعلى الرغم من تصريحات رئيس دبلوماسية إسبانيا، إلا أن اتهامات وزارة الصحة، التي كانت من الممكن نقاشها عبر قنوات التواصل بين البلدين، وتقديم الملاحظات التي وردت في البيان، بشكل مباشر إلى وزارة الصحة في الجارة الشمالية، أكدت، حسب أغلب المراقبين، أن العلاقات بين مدريد والرباط، حتى وإن لم تكن بالسوء الذي كانت عليه في أبريل وماي ويونيو، إلا أنها ليست على ما يرام.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي