شارك المقال
  • تم النسخ

إعادة المغرب فتح الحدود تمنح الأمل لجزر الكناري في إعادة تنشيط ترحيل المهاجرين

عاد الأمل لمسؤولي جزر لكناري مُجددا، بعد أن أعلنت السلطات المغربية عن إعادة فتح مجالها الجوي، وذلك بعد حوالي شهرين من الإغلاق بسبب المتحور “أوميكرون”.

وقد أفادت صحيفة “كنارياس 7” التي تصدر بجزر الكناري، أن إغلاق الحدود من المملكة، كان وما يزال لحد الساعة، الرادع الرئيسي لانطلاق عمليات الترحيل إلى بلد المنشأ.

وتابعت أن مندوب حكومة جزر الكناري، “أنسيلمو بيستانا”، قد أعرب عن أمله في إعادة تنشيط دورية من أربع رحلات جوية أسبوعية مع المغرب، مباشرة بعد إعلان المملكة إعادة فتح الحدود.

وأشارت إلى أن هناك اتفاقا ينص على ترحيل 80 شخصا على كل طائرة من الجزر إلى مدينة العيون، لافتة أن المغرب لا يقبل إلا المواطنين الذين يحملون جوازات سفر مغربية، خلافا لبلدان أخرى مثل موريتانيا التي تقبل جنسيات أخرى أيضا.

وذكر المصدر ذاته أنه حين جرى إغلاق المملكة مجالها الجوي للطائرات القادمة من إسبانيا وفرنسا لأسباب صحية، كان من المقرر استمرار عمليات الترحيل، إلا أن ذلك لم يحدث.

من جانب آخر، لفتت الصحيفة نفسها إلى أنه وفي مواجهة توقعات بحدوث موجات جديدة من الوافدين غير الشرعيين، ترى الحكومة أن هناك مفتاحا لاستئناف الاتفاقات مع البلدان المصدرة لأمواج المهاجرين.

وأضافت أن الحكومة صارت تتجه للبحث عن بدائل لمنع المجازفة الحاصلة على هذا الطريق القاتل، ناقلة عن أحد مسؤوليها “إن تغير الوقت وهشاشة المراكب يؤدي إلى فقدان الأرواح البشرية، وهذا أمر لا ينبغي لنا أن نسمح به “.

وبلغة الأرقام، نبه المصدر نفسه إلى أن الحالة لا تتحسن، لتُتابع ” استنادا إلى الإخطارات التي قدمتها فرق الطوارئ والمعلومات، كان سيصل خلال شهر يناير نحو 2366 شخصا إلى الجزر على متن 62 قاربا، معظمهم إلى غران كناريا، يليهم لانزاروتي وفويرتيفنتورا”.

وأبرز أن هذا الرقم وإن كان يختلف اختلافا طفيفا عن متوسط الربع السابق البالغ أكثر من 3000، فإنه لا يزال مرتفعا، “إضافة إلى أنه يمثل زيادة بنسبة 28.2 في المائة مقارنة بشهر يناير من عام 2021، عندما تغلب الأرخبيل على أول رقم قياسي اعتبر من أسوأ السنوات في الهجرة.

واسترسلت ” على هذه الأرقام، يمكن إضافة إنقاذ ما لا يقل عن مائة شخص آخرين في عملية مشتركة بين قوات البحرية الملكية ، والبحرية الأمريكية ، ومركز تنسيق الإنقاذ في لاس بالماس”. وأردفت أن” منظمات مثل كاميناندو فرونتيراس كمثال، قد تحدثت عن نظام الإنقاذ الفاشل،  كنقص الموظفين أو الصراعات في الاختصاصات الإقليمية، مُعتبرة أنها من أوجه القصور التي صار متعارف عليها، ومشددة على الحاجة إلى إنشاء ممرات آمنة نحو أوروبا”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي