شارك المقال
  • تم النسخ

أفيليس فاري: رد فعل المغرب بشأن استقبال إبراهيم غالي كان “مفاجئا” لإسبانيا

قال خوان أفيليس فاري، الأستاذ الفخري في الجامعة الوطنية الإسبانية للتعليم عن بعد، والمعروفة اختصارا باسم “UNED” إنّ رد الفعل المغربي في خضم الأزمة الديبلوماسية مع إسبانيا جراء استقبال الأخيرة زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي لأسباب صحية، كان “مفاجئا”.

وفي تصريح له للصحافة على هامش الدورة التكوينية المنظمة تحت شعار “الصّحراء: من مستعمرة ومقاطعة إسبانية إلى الوضع الحالي” التي تعقدها الجامعة لأيام وتنتهي يومه (الأربعاء) ” أنّ الصراع حول الصّحراء استمر قرابة نصف قرن، ثم عاد للظهور في عام 2021″.

وأوضح المصدر ذاته، خلال هذه الدورة التكوينية، التي حاول من خلالها أن يشرح للطلبة وجهات نظر مختلفة حول كيف نشأ هذا الصراع، أن الأزمة الأخيرة أدت إلى تعقيد العلاقات بين المغرب وإسبانيا مع “ضغط غير مبرر على الإطلاق على حدود ثغر سبتة وإسبانيا والاتحاد الأوروبي”.

وفي إطار هذه الدورة، ركز أفيليس فاري على الفترة التي تنقضي من تأسيس جبهة البوليساريو إلى اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1991، ونشر بعثة “المينورسو” للاستفتاء في الصحراء المغربية، وهي المرحلة التي أوضح فيها أنها أسفرت عن مقتل حوالي 10000 شخص في هذا الصراع.

وفي رده على سؤال يتعلق باستقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو، قال: “أعتقد أن إسبانيا لها الحق الكامل في علاج شخص في مستشفى لأسباب إنسانية، وقد أدهشني أنه تم فهمها على أنها لفتة غير ودية ضد جارنا المغرب ولقد أثار هذا رد الفعل المبالغ فيه تمامًا”.

ووفقا للمتحدث ذاته، فإنّ “التفسير الوحيد الذي يمكنني التفكير فيه هو أن هذه القضية بالنسبة للهوية الوطنية المغربية تعتبر مسألة حساسة وخطيرة للغاية وتميل إلى المبالغة في رد الفعل، لكنني أعتقد أنه لم يكن هناك غرض غير ودي في معاملة إبراهيم غالي، لم يفترض الدعم”.

وأشار المصدر نفسه، إلى أن “بعثة “المينورسو” لم تتمكن من إجراء استفتاء منذ أكثر من 30 عامًا، والآن سيتعين علينا انتظار القرار المقرر إجراؤه في شهر أكتوبر، على الرغم من أن القرار الأخير، تحدث بالفعل عن البحث عن حل قابل للتطبيق”.

حري بالذكر، أنّ الخارجية المغربية كانت قد أشارت إلى أنه “منذ أن استقبلت إسبانيا على أراضيها زعيم مليشيات البوليساريو المتهم بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، زاد المسؤولون الإسبان من عدد التصريحات التي تحاول تبرير هذا العمل الخطير والمخالف لروح الشراكة التي تجمع البلدين”.=

كما اعتبرت الخارجية أنّ “التذرع بالاعتبارات الإنسانية لا يبرر هذا الموقف السلبي”، وأن تلك الاعتبارات “لا تبرر المناورة من وراء ظهور الشريك والجار”، و”لا يمكن أن تكون حلاً سحرياً يتم إعطاؤه بشكل انتقائي لزعيم مليشيات البوليساريو، في وقت يعيش فيه آلاف الأشخاص في ظروف غير إنسانية” في مخيمات تندوف جنوبيّ الجزائر”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي