شارك المقال
  • تم النسخ

“أحداث السمارة”.. “ممثل” جبهة البوليساريو الانفصالية بنيويورك يُقِرُّ بالهجمات الإرهابية (فيديو)

أقرَّ “ممثل” جبهة البوليساريو الانفصالية بنيويورك، المسمى سيدي محمد عمر، يوم أمس (الثلاثاء) بأنها الجبهة في حالة حرب مع المغرب منذ ثلاث سنوات، وأن عناصرها نفذوا، السبت الماضي، ثلاث هجمات في “قطاعات محبس والسمارة والفرسية”، على حد تعبيره.

وقالت وكالة “إيفي” الإسبانية، إنه وردا على سؤال عما إذا كانت هذه الهجمات تتزامن مع الهجوم الذي أبلغ عنه المغرب أيضا يوم السبت ضد أحياء سكنية بمدينة السمارة ، والذي قتل فيه مدني يبلغ من العمر 23 عاما وأصيب ثلاثة، لم يرد سيدي عمر بشكل مباشر لكنه أضاف أن الجبهة في “حرب تهاجم فيها جميع مواقع القوات المغربية”.

ووفقا للوكالة الإسبانية ذاتها، فإن ممثل جبهة البوليساريو الإنفصالية، قال الليلة الماضية على باب مجلس الأمن: “ليس سرا: فنحن في حالة حرب (رغم أن) دولة المغرب، بحسبه، لا يريد الاعتراف بها”.

وقبله بقليل، تحدث سفير المغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، في نفس المكان، الذي أكد للصحافيين أن المقذوفات الأربعة التي ضربت مدينة السمارة، السبت، سقطت على أحياء مدنية أو صناعية دون أي منشآت عسكرية قريبة، معتبرا بأن هذه الأحداث هي أعمال إرهابية.

وقال هلال إنه لا يملك حتى الآن أي دليل على أن الهجوم كان من طرف جبهة البوليساريو، رغم أنه كان لديه “مؤشرات”، وقال إن بلاده سترفع نتائج التحقيقات في الأحداث قريبا إلى مجلس الأمن.

وإذا تأكدت مسؤولية البوليساريو، فإن هذا الهجوم سيكون الأخطر الذي حدث في المنطقة، لأنه خلال السنوات الثلاث التي تلت خرق وقف إطلاق النار من قبل البوليساريو، تركزت أعمالها فقط ضد أهداف عسكرية بجوار جدار الدفاع. .

تجديد ولاية بعثة المينورسو

يشار إلى أن هجوم السبت الماضي، وقع قبل ساعات من موافقة مجلس الأمن بعد ظهر الاثنين على تجديد ولاية البعثة الأممية في الصحراء (مينورسو)، حتى 31 أكتوبر 2024، وصوت 13 عضوًا في المجلس لصالح القرار، وامتنعت روسيا وموزمبيق فقط عن التصويت؛

وأعرب السفير المغربي عن ارتياحه لتجديد الولاية التي تمثل، حسب قوله، “شهادة وفاة للاستفتاء” والتي تترك اقتراح الحكم الذاتي لبلاده كحل وحيد للنزاع دون أن يتضمن أي مشاورات.

ووصلت بعثة المينورسو إلى إقليم الصحراء عام 1991 لتنظيم استفتاء لتقرير المصير، لكن بعد خمسة عشر عاما تخلى المغرب عن الفكرة ومنذ ذلك الحين، تم تكريس مهمة البعثة الأممية ببساطة للتحقق من وقف إطلاق النار الذي كان ساريا حتى نوفمبر 2020.

وعلى الرغم من كل شيء، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في تقريره الأخير إلى مجلس الأمن إن بعثة المينورسو “تواصل توفير وجود مستقر لخلق بيئة مواتية للنهوض بالعملية السياسية” التي يقودها مبعوثها في الإقليم دي ميستورا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي