كشفت أحدث بيانات التجارة الخارجية الصادرة عن وزارة الفلاحة الإسبانية، ارتفاع قيمة واردات الأغذية الزراعية من المغرب بنسبة 37.1%، من 1537 إلى 2108 مليون يورو، بين عامي 2018 و2022.
وفي ظل انتظار نشر بيانات العام الماضي، فإن المبيعات ارتفعت إلى إجمالي 813,422 طنًا، وهناك 193000 أكثر مما كانت عليه في عام 2018، وهو ما يمثل أيضًا نموًا بنسبة 31.2٪.
ووفقا لبيانات المنظمة الزراعية Coag، فبلغت واردات فاكهة البطيخ سنة 2014 من المغرب بالكاد 10500 طن، وفي عام 2022 ارتفعت إلى 145000، وهو ما يعادل زيادة بأكثر من خمسة عشر مرة.
وارتفعت واردات البطيخ بنسبة 53% بين عامي 2020 و2022؛ وحققت الفواكه والخضروات ذلك بنسبة 41% والبقوليات بنسبة 4.4%. ومع ذلك، يتصدر بنجر السكر وقصب السكر الترتيب بنمو قدره 75٪ في عامين فقط، ولا يقتصر الأمر على الزراعة فحسب، ففي نفس الفترة ارتفعت أيضا واردات القشريات بنسبة 76.7% والرخويات بنسبة 50.6%.
وبين عامي 2020 و2022، زادت أيضا واردات الطماطم الطازجة إلى المغرب بنسبة 31.5%، ولكن إذا نظرنا إلى الوراء، فقد زادت بنسبة 52% منذ عام 2013. ونتيجة لهذه المنافسة المغربية المتزايدة، حذرت المنظمات الزراعية بالفعل من انخفاض إنتاج الطماطم في إسبانيا بنسبة 22٪ حتى عام 2035.
وتنتقد المنظمات الزراعية مثل Asaja أو Coag أو UPA الضغوط التنظيمية التي تمارسها المفوضية الأوروبية وتؤكد أنه “بينما نكرس أنفسنا لتحرير دخول المنتجات من بلدان ثالثة، فإن منافسينا يعززون المساعدات المقدمة للصادرات الزراعية، مما يؤدي إلى تعميق الإغراق التجاري”.
وفي غضون ذلك، بدأت الحكومة المغربية في دعم إنتاج الطماطم منذ أكتوبر الماضي – بمساعدة 3600 و6300 أورو للهكتار الواحد – إلى جانب إنتاج البصل والبطاطس، كما ستشرع الحكومة بتعبئة 600 ألف طن من أسمدة الفوسفاط، تضاف إلى طفرة إنتاج الفواكه والخضروات من خلال مخطط المغرب الأخضر وخطة الجيل الأخضر.
تعليقات الزوار ( 0 )