علمت جريدة بناصا، من مصادر خاصة، أن محمد الشطبي، أحد السلفيين المغاربة الذين سبق لهم أن التقوا زعيم تنظيم القاعدة في أفغانستان، قد توفي اليوم جراء مضاعفات مرض السرطان الذي كان يعاني منه من داخل سجنه بمدينة الدار البيضاء.
وتم الإفراج عن الشطبي السنة الماضية بموجب عفو ملكي، بسبب حالته الصحية، بعدما قضى نحو 19 سنة من مدة محكوميتة التي تم رفعها من 20 سنة إلى 30 سنة بعد مشاركته في “هروب 2008” من سجن القنيطرة.
وكان الشطبي قد أدين في 2003، رفقة شقيقه (كمال) تحت طائلة “قانون الإرهاب” البداية، بـ20 سنة سجنا.
ويعدّ الشطبي واجدا من السلفيين المغاربة الذين شاركوا في “حرب أفغانستان”، التي انتقل إليها من إسبانيا في ذلك الوقت، حيث التقى ما بين 2000 و2001، بأسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة.
وكان الشطبي ضمن 8 معتقلين سلفيين آخرين نفذوا ما وصفته الصحافة آنذاك بـ”الهروب الكبير” من سجن القنيطرة خلال شهر أبريل من سنة 2008 بطريقة مثيرة خلفت ضجة واسعة، حيث تمكن الفارون من إحداث نفق أرضي طوله 30 مترا يمتد من زنازينهم إلى حديقة بيت مدير السجن، على طريقة الأفلام السينمائية.
وقد تمكّن الشطبي بمعية زملائه من حفر نفق بطول 25 مترا وعمق 3 أمتار، قادهم مباشرة إلى حديقة منزل مديرالسجن، ليقفزوا بعده السور ويفرّوا إلى وجهة مجهولة.
وقد جنّدت السلطات الأمنية حينئذ مختلف مصالحها لتجميع المعلومات التي يمكنها أن تقودهم إلى مكان اختباء الفارين، فيما فُتحت تحقيقات مع رئيس الحي “ألف” وسجناء من السلفية الجهادية لكشف “سيناريو” ذلك الهروب المثير.
تعليقات الزوار ( 0 )