احتفى نشطاء منصات التواصل الاجتماعي في المغرب، بتضامن أطفال سوريين بمخيمات النازحين مع الطفل ريان، الذي توفي بعد خمسة أيام من سقوطه في البئر، وجرى انتشال جثته اليوم السبت.
وعلق ريان (5 سنوات) منذ ظهر الثلاثاء، داخل بئر جافة بعمق 32 مترا، في القرية الزراعية “إغران” التابعة لمنطقة تمروت بإقليم شفشاون، شمالي المغرب.
وأظهرت صور تداولها نشطاء بالمنصات الاجتماعية، عددا من الأطفال السوريين في مخيمات النازحين وهم يرفعون لافتات مكتوب عليها “سلامتك ريان”، و”أنقذوا ريان”، و”من خيمة إلى بئر”.
وتعليقا على صورة لطفل سوري متضامن مع ريان، قال الصحافي عبد الصمد بنعباد: “كثيرة هي مشاهد التضامن العالمي مع ريان، لكن هذه الصورة هي الأشد وقعا”.
وأضاف في تدوينة عبر “فيسبوك”: “طفل سوري أجبر على النزوح من بيته، وعلى السكن بخيمة يرفع هذه اللافتة تضامنا مع ريان”.
بدورها، أفادت إيمان تيسي، في تدوينة: “من مخيمات اللاجئين بشمال سوريا، أطفال سوريون رغم قساوة ظروفهم المعيشية وما يكابدونه يتعاطفون مع ريان (..) ويرجون خروجه سالما ليعود إلى حضن والدته المكلومة”.
فيما ذكر زكرياء أوراسم، في تدوينة أخرى: “أطفال سوريون في تضامن مع ريان (..) ربي يحفظكم و يحميكم”.
كما لا يزال وسم “أنقذوا ريان” يتصدر منصة “تويتر” في المغرب، تزامنا مع مواصلة السلطات في سباق مع الزمن، الجهود لإخراج الطفل سالما من البئر.
وحظي ريان، بتضامن واسع في منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الدولية، حيث أعرب الكثير من السياسيين والمشاهير والرياضيين والإعلاميين، عن دعم الطفل والأمل في إنقاذه.
وفي وقت سابق السبت، قال وزير التجهيز والماء نزار بركة، في بيان، إن سلطات بلاده “سخرت كل الإمكانيات” لإنقاذ ريان، معتبرا إياها من “أعقد عمليات الإنقاذ المماثلة بسبب هشاشة التربة”.
ويشكل الصهريج الحديدي الذي يبلغ قطره المتر ونصف، إلى جانب أنابيب إسمنتية كبيرة وسيلة لحماية طواقم الإنقاذ التي شرعت منذ ساعات بالحفر اليدوي من أي انهيار صخري محتمل.
يشار إلى أن فريق الإنقاذ تمكن من إخراج الطفل ريان من البئر، غير أنه كان قد فارق الحياة، بعد قضائه خمسة أيام داخله.
تعليقات الزوار ( 0 )