Share
  • Link copied

مسار الهواتف المحمولة الإسبانية المسروقة ينتهي في المغرب.. ومصادر بالحرس المدني تكشف الأسباب

كشفت تقارير إعلامية إسبانية، أن مسار أغلب الهواتف المحمولة المسروقة في المملكة الإيبيرية، ينتهي في المغرب، الذي يعتبر الوجهة المفضلة للبيع.

وأورد موقع “elindependiente”، أن العديد من الإسبان، الذين سُرقت هواتفهم الخلوية في المملكة الإيبيرية، حددوا مواقعها لاحقاً ليتبين أن المطاف انتهى بها في المغرب.

وقال الموقع ذاته، أن هؤلاء الأشخاص، وبعدما تبين أنه من المستحيل استعادة هذه الهواتف بعدما باتت في المغرب، كتبوا تدوينات غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح المصدر نفسه، أن هذا الأمر، ليس جديداً، بحيث تعد الحالات التي تعرضت لسرقة هواتفها في إسبانيا، وانتهى بها المطاف في المغرب، خلال السنوات الأخيرة، بالعشرات.

وسبق للحرس المدني الإسباني، وفق الصحيفة ذاتها، أن تمكن في واحدة من أكبر العمليات في التاريخ ضد المتاجرين الذين كرسوا أنفسهم لهذا الغرض، من حجز 1200 هاتفا نقالاً كان مخبأ في ثلاثة مستودعات صناعية تقع في لوس باريوس بقادس، حيث كان المُجرمون يستعدون لإرسالها إلى المغرب.

وذكر الموقع، أن التحقيق، بدأ حين أبلغ أحد الأشخاص، أن موقع هاتفه ظهر في منطقة قادس، قبل أن تأتي عدة شكاوى مماثلة من ضحايا آخرين لعمليات السرقة، الأمر الذي أثار الشّكوك بخصوص وجود شيء غير طبيعي في الأمر، ليقرر عناصر الحرس المدني التحرك، ليكتشفوا المستودعات الثلاث.

وأفاد مصادر الصحيفة من الحرس المدني، أن حالات السرقات استهدفت في غالبيتها الفتيات، لكن “يجب القول إن الأمر لا يتعلق بعينة كبيرة بما يكفي لاستخلاص نتائج عامة”، حسب تعبيرها. ونبهت المصادر نفسها، إلى أن طريق الهواتف المسروقة من إسبانيا إلى المغرب “ديناميكية متكررة للغاية”.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن “الهواتف تُسرق بشكل روتيني، وينتهي الأمر بالعديد من الأشخاص بالقول إنهم حددوا مكانها في المغرب. لكن الرابط المشترك هو أنها ظهرت هنا، في ريف جبل طارق، قبل الوصول إلى بلد آخر، والأمر الأكثر شيوعا، هو أن السرقات تحدث خلال الأعياد أو المهرجانات، ولهذا تكثر عمليات السطو في موسم يونيو ويوليوز الذي يتزامن مع العديد من المعارض في هذه المنطقة”.

وحسب ما جاء في “الإندبندنت”، فإن الموانئ الإسبانية الرئيسية في هذه العملية،, هي طريفة، والجزيرة الخضراء، حيث تتم الشحنات عادة. أما على الجانب المغربي، فالوجهة الأكثر شيوعا هي طنجة. ولكن، في تحقيقات الشرطة، تأكد أنه يوجد، في قمة الهرم، متاجرون من كلا الجنسيتين.

وقبل الوصول إلى الموانئ الجنوبية لإسبانيا، توضح الصحيفة، فإن اللصوص يستعملون عدة طرق، أكثرها شيوعا، هي وضع المسروقات في شاحنات محملة بالممتلكات والأغراض الشخصية -القانونية تماما- والي يرسلها بعض المواطنين المغاربة إلى بلادهم بالعبَّارة.

وعن السبب الذي يجعل المغرب الوجهة المفضلة للمتاجرين في الهواتف المسروقة بإسبانيا، أوضحت الصحيفة نقلاً عن مصادرها في الحرس المدني، أن “كتلة IMEI”، التي يتم استعمالها في حالات السرقة لتعطيل الهاتف بشكل نهائي، ليست فعّالة في الجار الجنوبي، بل إن هناك العشرات من الدول التي يمكن البيع فيها، لأن هذا النظام يعمل فقط في 44 بلداً، ولكن القُرب هو ما يجعل المغرب المكان المفضل للبيع.

Share
  • Link copied
المقال التالي