من المقرر أن يطلق الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، (الأربعاء) 13 دجنبر، في فندق حسان بالرباط، (La Tour Hassan Palace) المملوك لمحمد بنعمور، وهو أيضا رئيس مركز أبحاث “مجلس التنمية والتضامن CDS”، النقاش حول أحدث كتاب له تحت عنوان “Le Temps des Combats” أو “زمن المعارك”.
وستتاح لساركوزي، الذي يزور المغرب بشكل منتظم ولديه شبكة من الأصدقاء، الفرصة لتقديم تشخيصه حول الوضع في العالم، والعلاقات المغربية الفرنسية، وبشكل عام، العلاقات بين المغرب العربي وأوروبا، حيث أحدثت مواقف نيكولا ساركوزي فيما يتعلق بدول شمال أفريقيا إحراجا كبيرا للإليزيه.
وبحسب قادة “مجلس التنمية والتضامن”، سيشهد هذا الاجتماع حضور الفاعلين في القطاع العام والفاعلين الاقتصاديين في القطاع الخاص والأكاديميين والطلاب الشباب.
في كتاب “زمن المعارك”، خصص نيكولا ساركوزي عدة مقاطع تتطرق إلى الملك محمد السادس والمغرب والمغاربة، كما يكن صاحب كتاب “زمن المعارك” تقديرا واحتراما كبيرا للمملكة وسيادتها وشعبها.
وأعرب الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، قبل أشهر، عن قلقه من تأثير جهود تحسين علاقات باريس مع الجزائر على العلاقة مع المغرب التي كانت تمر أيضا بصعوبات، من خلال حوار مع صحيفة “لوفيغارو” بمناسبة كتابه الجديد.
وقال ساركوزي “هذا التوجه يُبعدنا عن المغرب. نحن نجازف بخسارة كل شيء. لسنا نكسب ثقة الجزائر ونحن نفقد ثقة المغرب، كما دعا الرئيس إيمانويل ماكرون إلى عدم محاولة “بناء صداقة مصطنعة” مع القادة الجزائريين وإلى التنبه للخطر أيضا من تدهور العلاقات بين باريس والرباط.
وأشار إلى “أنهم يرفضون فرنسا دائما”، كما أنهم “يبذلون كل جهودهم من أجل تحويل الانتباه عن الفشل الذي أغرقوا فيه بلادهم من خلال اتهام باريس بانتظام بكل الشرور”، وفق تعبيره. وهي تصريحات تناقلتها عدة وسائل إعلام فرنسية، من ضمنها مجلة “لوبوان” في نسختها الإلكترونية.
تعليقات الزوار ( 0 )