شارك المقال
  • تم النسخ

“عدم الأمان” و”الظّلم” و”تفضيل المغرب”.. الجزائر تطلب وساطة خليجيّة لإخبار الغرب بأسباب تعميق علاقاتها مع روسيا والصين

دفع الشعور بـ”عدم الأمان” و”الظلم”، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلى طلب وساطة خليجية من أجل إقناع دول الغرب، بعدم دعم التحالف العسكري بين المغرب وإسرائيل، ضدّاً في “قصر المرادية”.

وكشف موقع “مغرب إنتلجنس”، أن تبون، أخبر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بمبررات الجزائر لتعزيز شراكتها مع روسيا والصين، والمرتبطة أساساً بخوفها من التحالف بين المغرب وإسرائيل.

وأضاف أن المحادثات كانت محصورة بشكل شبه كامل، في موضوع النوايا السيئة التي ستكون الجزائر ضحية لها من جانب القوى الغربية، خصوصا فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.

وتابع الموقع الفرنسي، نقلاً عن مصادر مطلعة على خبايا القصر الرئاسي الجزائري، أن تبون، طلب من حليفه أمير قطر، التوسط لـ”صالح الجزائر لدى إدارة جو بايدن، والقادة الأكثر نفوذا في فرنسا وألمانيا وإسبانيا”.

وتحدث تبون مع أمير قطر، عن “عدم الشعور بالأمان، والإحساس بالظلم بسبب الدعم الذي يمنحه الغرب للتقارب العسكري القائم بين المغرب وإسرائيل”.

وأوضح أن هذا التحالف “من شأنه أن يهدد بشكل مباشر الأمن القومي الجزائري”، مستنكرا “عدم فهم، وتواطؤ القوى الغربية مع هذه المناورات المغربية الإسرائيلية التي تؤدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة، وتهدد التوازن الإقليمي”.

ووفق المصدر، فقد قال تبون لأمير قطر، إن “الجزائر تشعر بأنها مضطرة لطلب الدعم من روسيا والصين، لضمان أمنها القوي وإحباط التحالف العسكري المغربي الإسرائيلي، الذي يعتبره خطيرا ومهددا لأمن المنطقة”.

وأصر تبون، على ضرورة قيام أمير قطر، بإخبار البيت الأبيض والرئيس الفرنسي والقادة الأوروبيين الآخرين، بمشروعية مخاوف الجزائر واحتياجاتها الأمنية في مواجهة ما يحدث على حدودها مع المغرب.

ويأمل تبون، حسب “مغرب إنتلجنس”، في أن تتمكن قطر، التي لها مجاخل عديدة إلى واشنطن، وبرلين ولندن ومدريد وباريس، من مساعدتها على استعادة صورتها مع الدول الغربية.

وذكر الموقع، أن الجزائر، تعتمد بشكل كبير على علاقاتها الجيدة مع قطر، لصد النفوذ المتزايد للإمارات، التي تعتبر الجزائر “قوة إقليمية غير صحية”، وتعيش على وقع توتر غير معلن معها منذ سنة 2021.

وقبل توجهه إلى بكين، طلب تبون التوقف في الدوحة، من أجل طلب توضيح هذه المخاوف للغرب، لكي يتمكن الرئيس الجزائري من حماية ظهره، خصوصا أن قطر، تعتبر حليفا مفضلا وموثوقا لواشنطن.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي