تواصل السلطات المغربية عملية البحث عن الناجين بعد فقدان ثلاثة قوارب للهجرة، خلال الأسابيع الأخيرة، لمهاجرين أغلبهم من جنوب الصحراء، حيث تمكنت البحرية الملكية، في الثامن من الشهر الجاري من إنقاذ مجموعة مكونة من 87 شخصًا، جميعهم من السنغال على متن قارب كان متجهاً إلى سواحل جزر الكناري الإسبانية.
وأفادت وسائل إعلام إسبانية، أنه تم نقل الناجون الى ميناء الداخلة بالصحراء المغربية. كان زورقهم قد غادر الساحل السنغالي في 27 يونيو، لذلك بقوا في الماء لمدة أحد عشر يومًا.
وساعدت البحرية المغربية في الثاني عشر من شهر يوميو، أزيد من 148 شخصًا آخرين، تم نقلهم أيضًا إلى مدينة الداخلة، ويعتقد أنهم كانوا ضمن أكبر قارب غادر بلدة كافونتين الجنوبية في السنغال التي يعتاش سكانها من الصيد
من ناحية أخرى ، كشفت منظمة “كاميناندو فرونتيراس” غير الحكومية أن السلطات المغربية أنقذت 40 شخصًا من السنغال من زورق كانو طافوا به لمدة 18 يومًا، وتم نقلهم مرة أخرى إلى الداخلة، ومن غير المعروف ما إذا كانوا جزءًا من مجموعة 148 التي تم إنقاذها يوم الأربعاء.
وأوضحت المتحدثة باسم هذه المنظمة التي تدافع عن المهاجرين، هيلينا مالينو، أن الناجين أفادوا أن 60 شخصًا كانوا يسافرون على متن قارب واحد، مما يعني أن حوالي عشرين لا يزالون في عداد المفقودين.
وبحسب مالينو، فإن السلطات المغربية “تنقذ الأرواح” بعمليات الإنقاذ هذه في مياه المحيط الأطلسي، مشيرة إلى أن هناك ثلاثة قوارب مفقودة، ولو لم تتدخل البحرية الملكية لكان قد انتهى الأمر ببعضهم إلى الموت”.
وتقع بلدة كافونتين التي غادر منها أغلب المهاجرين على بعد 1,700 كيلومتر جنوب جزر الكناري، وتعتبر السنغال إحدى الدول ذات الأولوية لمنع الهجرة غير النظامية إلى أوروبا عبر الطريق الأطلسي، وتضاعفت موجات الهجرة بهذا البلد بسبب تداعيات كوفيد-19 وتفاقم الأزمات الاقتصادية.
وفي عام 2006، خلال ما يسمى بـ “أزمة الكايوكوس”، وصل أكثر من 32000 شخص إلى جزر الكناري، تاركين في قوارب الصيد التقليدية، يتحدر معظمهم من دول على غرار السنغال وموريتانيا، ووفقا لما ذكرته منظمة “كامينادو فرونتيراس”، لم تصل إلى ساحل الكناري سوى عشرة قوارب من السنغال منذ ماي الماضي.
تعليقات الزوار ( 0 )