ألغى مدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة، أخيرا، صفقة تتعلق بطلب العروض لتفويت خدمات التخدير والإنعاش إلى القطاع الخاص، بعد أن سبق أن أعلن عن فتح طلبات العروض الخاصة بها بحسب وثيقة اطلعت عليها جريدة “بناصا”.
وفي هذا الإطار، أكدت الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بجهة طنجة، أنها تمكنت يوم أمس (الثلاثاء) من الحصول على “تصريح من مدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، جاء على لسانه وسجل بمحضر الاجتماع إلغاء طلب عروض شركات المناولة الخاص بتشغيل ممرضي التخدير والإنعاش”.
وسجلت الهيئة النقابية، “أن المكتب الجهوي استجاب لدعوة مدير المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة لحضور اجتماع للحوار الاجتماعي بمعية الفرقاء الإجتماعيين الآخرين يوم الثلاثاء 30 ماي 2023 بعد الضجة التي آثارها طلب عروض الشركات المناولة رقم 2023/09/CHUTTA” والذي بحسب الهيئة، يعد “هجمة خطيرة على تثمين وحماية الموارد البشرية وضمان أطر صحية ذات تكوين وكفاءة عالية وتهديد صريح لصحة المواطن المغربي”.
واعتبر المكتب النقابي، أن “طلب عروض الشركات المناولة لممرضين في التخدير والإنعاش، يعد سابقة خطيرة، هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني لتدبير الموارد البشرية لمركز استشفائي جامعي بمواصفات وتجهیزات عالمية بميزانية ضخمة تقدر بالملايير”.
ولفت إلى “أن المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة، كان يتابع باهتمام وحرص شديدين تطور الأوضاع المتعلقة بالمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة، خاصة طريقة تدبير الموارد البشرية من طرف إدارة المركز الإستشفائي الجامعي”.
كما تمكنت الجامعة الوطنية للصحة، حسب ذات البلاغ، “من تحقيق مطلب تمكين المساعدين الاجتماعيين الذين يتم خلط مهامهم بالمتصرفين في العمل الاجتماعي، من ممارسة مهامهم دون أي تدخل في اختصاصاتهم، حيث تم حل هذا المشكل بتحديد مهام كل فئة على حدة”.
وجددت الهيئة النقابية، “موقفها الثابت الرافض للتشغيل عن طريق شركات المناولة أو عن طريق التعاقد بصفة عامة فيما يخص الأطر الطبية التمريضية الإدارية والتقنية، مثمنا قرار إدارة المركز الاستشفائي الجامعي لإلغاء طلب العروض لشركات المناولة لممرضين في التخدير والإنعاش، ولكل المواقف الرافضة لهذا القرار ولكل الفعاليات الحية الرامية للتصدي لمسلسل تخريب وخوصصة قطاع الصحة والدوس على كرامة ومكتسبات الشغيلة الصحية”.
تعليقات الزوار ( 0 )