خرج بوق الكابرانات الإعلامي الجزائري “حفيظ دراجي” للتعليق على تاريخ تحدّيد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بصورة مبدئية الفترة التي ستجري خلالها نهائيات النسخة 35 من كأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب، وذلك من 20 يوليوز إلى 16 غشت.
وقال دراجي، في مقال له نشر يومه (الخميس) على صحيفة “الجزائر الآن”، أن الجامعة المغربية لكرة القدم، تصر على تنظيم دورة 2025 صيفا حتى تجعل منها حدثا يستقطب أكبر عدد من الجماهير والسياح، دون أدنى اعتبار لمواقف وآراء الاتحادات الافريقية، وقيمة وأهمية البطولة القارية.
المصدر ذاته، ادعى أن “الجامعة المغربية لكرة القدم لم تراعي صحة اللاعبين الذين يشاركون لمدة شهرين متتاليتين في مسابقتين مختلفتين ، واحدة في أمريكا والثانية في المغرب، ثم يباشرون الموسم الجديد مع أنديتهم دون تحضير خاص”.
وأشار، إلى أن “الاتحاد الافريقي كان قرر تنظيم بطولته القارية صيفا في سنوات فردية حتى لا تتعارض مع سنة كأس العالم ولا حتى سنة إجراء نهائيات كأس أمم أوروبا، فكان له ذلك في مصر سنة 2019 التي فازت بها الجزائر، قبل أن يؤخر دورة 2021 الى شتاء 2022 بسبب عدم جاهزية الكاميرون لاحتضان البطولة”.
وأضاف، أنه “تكرر التأجيل أيضا مع نسخة كوت ديفوار، على أن يعود الى فترة الصيف في 2025 ، لكن الفيفا في عهد أنفا تينو ضلت تسعى الى تغيير موعد تنظيم البطولة الى مرة واحدة كل أربع سنوات لأجل تنظيم مونديال الأندية بالتناوب مع العرس القاري، دون أدنى اعتبار لخصوصية الكرة في افريقيا، ورغبة الأفارقة في تنظيم أكبر عدد من البطولات”.
وبحسبه، فـ”إن الاتحاد المغربي لكرة القدم أصر هذه المرة على تنظيم النسخة القادمة صيفا، لكن ذلك لم يمنع الاتحاد الدولي من الإسراع في الاعلان عن موعد تنظيم مونديال الأندية، ووضع الأفارقة أمام الأمر الواقع الذي يفرض عليهم تأجيلها والاستمرار في تنظيمها شتاء، فاقترح موعد منتصف جويلية ألى منتصف غشت”.
وأوضح، أن “عدد كبير من اللاعبين الأفارقة معنيون بالمشاركة مع أنديتهم في كأس العالم للأندية، ما يضطرهم للمشاركة في بطولتين دوليتين متتاليتين دون توقف، ثم دخول مختلف الدوريات التي تبدأ مع نهاية العرس القاري، دون أدنى اعتبار للإرهاق والحرارة، وفترة التحضير التي لن تكون ملائمة”.
واسترسل قائلا: إن “اللاعبون الأفارقة المعنيين بمونديال الأندية، وكأس أمم إفريقيا مع منتخباتهم سيخرجون من موسم شاق، ينتهي نهاية ماي، ثم يخوضون المونديال من منتصف جوان الى 13 جويلية، قبل أن يخوضوا كأس أمم افريقيا مع منتخبات بلدانهم دون تحضير خاص إلى غاية منتصف أوت، على أن يعودوا إلى أجواء دورياتهم دون أدنى تحضير خاص، ودون فترة راحة”.
وأشار إلى أن “اللاعبين غير المعنيين بكأس العالم للأندية، فيجدون أنفسهم في فترة راحة تقتضي من مدربي المنتخبات خوض تحضيرا خاصة في فترة وجيزة غير مألوفة تأتي وسط فصل الصيف، وقبيل بداية موسم جديد، مما يضع اللاعبين ومدربي المنتخبات في وضعية معقدة تؤثر على مردود اللاعبين مع منتخباتهم وعلى مستوى البطولة”.
تعليقات الزوار ( 0 )