تعرض عدد من المغاربة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، لعميات نصب تقف وراءها منظات وأشخاص منظمين على شكل عصابات، يوهمون المغاربة الحالمين بالأموال و”الدوفيز” بوعود الحصول على غنائم تمت السيطرة عليها في مناطق نزاع أو حروب، مما يدفعهم إلى تصديق الرواية أمام ”الطمع” ليخسروا بذلك ملايين السنتيمات.
وفي سياق متصل، توصل منبر بناصا، بشكايات لعدد من المواطنين المغاربة الذين تعرضوا لعميات نصب من قبل شبكات متخصصة في اصطياد ”ضحاياها” عبر حسابات وهمية، خاصة على منصة ”فايسبوك”، تقوم باستدراج ”الضحية” عبر دردشات تكون في الغالب بأسماء مستعارة، وبحميمية كبيرة في بداية الأمر قبل أن تتحول إلى علاقة صداقة يكون فيها ”الضحية” لقمة سائغة أمام الإغراءات الكبيرة للحصول على غنائم بطريقة سهلة.
وحسب شهادات هؤلاء ”الضحايا” فإن الشبكة تقوم باختيار الأشخاص عبر منصات التواصل الاجتماعي، بطريقة عشوائية، حيث يتم إرسال طلبات الصداقة، بحسابات مزيفة تحمل صور أفراد ”القوات الأمريكية” أو ”ربان طائرة” أو ”فنان” أو ”صورة مزيفة” الغرض منها إيهام الضحية بكون صاحب الحساب شخصا مهما ويمكن الوثوق به، وغالبا ما يتم ربط الاتصال عن طريق الكتابة عبر رسائل قصيرة، وعند التأكد من أن الضحية وقع في الشباك، يتم ربط الإتصال عن طريق الفيديو، حيث يظهر أشخاص من جنسية أوروبية (فيديوهات مسجلة) يصدقها الضحايا المغاربة غير العارفين بالتقنيات الحديثة.
وفي حديثها عن تعرضها للنصب والإحتيال، تحكي ليلى، وهو اسم مستعار لطالبة جامعية في سنتها الثانية مستوى الماستر (تم ذكر المستوى الدراسي، للإشارة إلى أن بعض الضحايا من الأشخاص المثقفين ولا يقتصر الأمر على الأميين، كما تم الرويج له من قبل وسائل إعلام)، (تحكي) أنها تعرضت للنصب من قبل عصابة من افريقيا جنوب الصحراء، في مبلغ مالي قدر بـ4 ملايين سنتيم، بعدما كانت في علاقة مع أحد الأشخاص في ”الفايسبوك” أوهمها على أنه ربان طائرة في ألمانيا، يتحدث بالإنجليزية فقط، ووعدها بالقدوم إلى المغرب من أجل الاستقرار وانشار مشاريع بعديا عن ألمانيا.
ويضيف المصدر ذاته، أن عناصر العصابة الإجرامية، أوهموها إلى درجة أنها لم تشك إطلاقا في كل ما قيل لها، وتم ذلك عبر مكالمات صوتية وعبر الفيديو، قبل أن يطالبها الشخص (ربان طائرة) بإرسال مبالغ مالية من أجل شراء مادة لغسل عدد من الأوراق النقدية من فئة ”الدولار”، وارسالها إلى المغرب، لأنه من الصعب جدا أن تمر الأوراق النقدية عبر الجمارك بسهولة، دون استعمال المحلول الكميائي.
وأشارت المتحدثة إلى أن العصابة طالبتها بإرسال المبالغ المالية عبر وكالة لتحويل الأموال، عبر دفعتين، وفي وكالتين مختلفين، عبر مراحل، إلا أنه بمجرد إرسال الدفعة الثانية من الأموال، إختفى الحساب الوهمي، ووجدت نفسها ضحية عصابة إلكترونية متخصصة في النصب والإحتيال، وهذا ما تم التأكد منه فور وضعها لشكاية لدى المصالح الأمنية.
تعليقات الزوار ( 0 )