أوصت وزارة الخارجية الاسبانية، رعاياها بعدم زيارة مخيمات تندوف، وطلبت من يتواجد من الإسبان بالمخيمات بمغادرتها في أقرب وقت، وربط بلاغ للوزارة بين “تزايد عدم الاستقرار في شمال مالي” و”تزايد نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة”، وتأثيره “على الأوضاع الأمنية بالمخيمات”.
وأورد “منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف” في بيان له يومه (الأحد) أن هناك علاقة معروفة بين الجماعات الإهابية في منطقة الساحل، وعصابة جبهة البوليساريو، التي تربطها علاقات قوية ومبادلات تجارية وصفقات مشبوهة مع ذات الجماعات الناشطة بالمنطقة.
وأشار المنتدى، إلى أنه سبق أن تعرضت مخيمات تندوف لهجوم من طرف جماعات إرهابية في سنة 2011، ونتج عنه اختطاف 6 أجانب بينهم إسبانيان والمطالبة بفدية لإطلاق سراحهم، قبل أن تنكشف علاقة الحادث الإرهابي بقياديين في جبهة البوليساريو، تورطوا في تقديم معلومات عن الأجانب، وسهلوا دخول وخروج المختطفين وساعدوا في تأمين مسارهم.
ويتوقع أن التحذير الاسباني، مرتبط بمعلومات استخباراتية تفيد بقرب حدوث هجوم إرهابي، أو اختطاف أجانب من المخيمات، والإدارة الإسبانية لا تثق بعصابة البوليساريو، نظرا لتوافر الأدلة المادية والمعلومات المؤكدة لتورطها مع الجماعات الإهابية في عدد من العمليات المشبوهة.
يشار إلى أن جبهة البوليساريو تستعد لتنظيم تظاهرة “ماراطون الصحراء” الذي تشارك فيه جمعيات إسبانية داعمة للبوليساريو، وتساعد في جلب عشرات المواطنين بحجة المشاركة في التظاهرة الرياضية التي ليست سوى غطاء لصرف الأموال الباهضة تحت تسميات إنسانية لا علاقة لها بالواقع.
وتعيش المخيمات على وقع أوضاع اقتصادية صعبة ونعرات قبلية وتفشي المخدرات والصراعات البينية بين عصابات الترويج لها، وسط ضعف وانهيار المنظومة الأمنية لجبهة البوليساريو، التي فقدت القدرة على السيطرة على المخيمات.
تعليقات الزوار ( 0 )