جددت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، إدانتها لجميع أشكال التطبيع وواجهاته ومجالاته، مُبدية عزمها العمل على مقاومتها بكافة الأشكال المشروعة والمتاحة.
وعبرت عن استنكارها في بيان صادر عن مجلسها الوطني، لـ”خيانة الأنظمة العربية الرسمية وارتمائها المخزي في مستنقع التطبيع والصهينة”، وذلك بعد توالي الاتفاقات التي تعقدها الدول العربية مع إسرائيل.
الجبهة المذكورة، أعلنت كذلك عن ” تضامنها ومساندتها المستمرة واللامشروطة للشعب الفلسطيني، في مسيرته التحررية حتى تحقيق الاستقلال الكامل وعودة اللاجئين و إطلاق سراح كافة الأسرى وبناء الدولة الفلسطينية على كامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس”.
وحيت “عاليا المقاومة الباسلة وصمود المرابطبين في ساحات المسجد الأقصى وتصديهم لقطعان الكيان الصهيوني، والمقاومة البطولية التي يبديها كافة الأسرى لدى العدو الصهيوني وكذا صمود أهالي حي الشيخ جراح”.
لتعود وتُدين في البيان ذاته ” التغول الإمبريالي وقوى الاستكبار العالمي والهيمنة الصهيونية الأمريكية” مُعتبرة أنها ” تحاول إخضاع الشعوب لمخططاتها بإشعال الاقتتال وشن الحروب وتدبير الاغتيالات والانقلابات وبسط السيطرة على خيرات الأمم، وتوظيف المنظومة الدولية للكيل بمكيالين في تعاملها مع قضايا الشعوب، وخاصة منها قضية الشعب الفلسطيني”.
ودعت ” كل الأحرار والشرفاء في المغرب وكل العالم من هيئات ومنظمات مدنية وأهلية، إلى توحيد الجهود للتصدي لسرطان التطبيع ومخططات تصفية القضية الفلسطينية”.
من جانب آخر، أشارت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، إلى أن ” هذه الفترة العصيبة من تاريخ الإنسانية، التي صار فيها العالم أقرب إلى الدخول في حرب نووية مدمرة، تهدد الأخضر واليابس وتدوس كل القيم النبيلة التي راكمتها البشرية منذ قرون” لافتة أن هذا الواقع “يكشف أن منظومة القيم تعرف انتكاسا كبيرا وردة كونية”.
وأثارت بهذا الخصوص الانتباه إلى أنها “مستمرة حتى إسقاط التطبيع” ومُذكرة ” العالم وكل المناضلين الأحرار والفضلاء والشرفاء أن القيم كل لا يتجزأ، ولا يكال بمكيالين، أمام قضية شعب فلسطيني محتل أعزل تعرض ويتعرض للإبادة والتهجير والنفي والأسر من احتلال صهيوني نازي همجي ما يقارب قرنا من الزمان أمام أنظار العالم”.
وأبرزت أن نكبة هذا الشعب ” تتفاقم اليوم بتصاعد وتيرة التخلي عن قضيته المشروعة من الأشقاء قبل الأصدقاء بفعل الارتهان للمخططات والدعاية الصهيونية الأمريكية”.
لتُوجه خطابا للضمير العالمي، أعلنت فيه ” أن القيم الإنسانية واحدة وأن الحق في الحياة والعدالة والسلام والكرامة حق وجودي تتساوى فيه الإنسانية بكل حضاراتها وشعوبها”.
تعليقات الزوار ( 0 )