بعد حوالي 32 سنة على اعتقاله أول مرة في مدينة برشلونة، بتهمة “الاغتصاب المزدوج”، قررت المحكمة الوطنية العليا في مدريد، وبعد فتح تحقيق جديد، تبرئة أحمد طموحي، المغربيّ الذي حوّلت الأقدار أحلامه فجأة إلى “ظلام”.
كان طموحي، يبلغ من العمر 40 عاماً في سنة 1991، وعمل في مجال البناء في برشلونة بعد قدومه مهاجراً إليها من مدينة الناظور المغربية.
في السنة نفسها، تغير حياة طموحي إلى الأبد، حيث أرسلته تهمة الاغتصاب المزدوج إلى السجن، الذي ظل فيه إلى غاية سنة 2006، حين أطلق سراحه بشروط.
وفي عام 2023، حين وصل سن طموحي إلى 72 سنة، وبعد قضائه 15 سنة في السجن، و17 خارجه بـ”حرية مشروطة”، وضعته تحت أنظار الشرطة وقيدت تحركاته، تمت تبرئته.
وقررت المحكمة العليا الإسبانية، منح أحمد، الحرية الكاملة، بل قامت بتبرئته تماماً من التهم المنسوبة إليه، والتي فقد حريته بسببها لـ 32 سنة، واعترفت بأنه “سجن دون أن يكون مذنباً”.
قصة أحمد نشرها موقع إذاعة “La W” الإسباني، بعدما تمت استضافته من قبل الصحفي جوليو سانشيز كريستو، حيث تحدث عن تبرئته من التهمة التي حُكم عليها بسببها بـ 24 سنة (قضى منها 15 في السجن).
قال أحمد، في حديثه للإذاعة المذكورة، إن محاكمته جاءت بسبب التشابه الذي كان عليه وقتها، مع المجرم الذي اعتدى جنسيا على امرأتين في برشلونة، مضيفاً: “اليوم أشعر بالبراءة، وأشعر أنني ضحية عدالتهم في إسبانيا”.
وذكر الموقع الإسباني، أن هذه الاتهامات استندت وقتها، حسب التحقيق، إلى أدلة أخرى، مثل سجل الحمض النووي، والاعتراف الكامل بالمتهم من قبل الضحيتين.
ووفق المصدر الإسباني نفسه، فإن أحد عناصر الحرس المدني، هو الذي أيد الشكوك في التحقيق الذي جمع البيانات من أجل دعم إلغاء الحكم ضد المعني.
كما أن الصحفي الكولومبي براوليو غارسيا، حصل على جائزة مؤسسة الصحافة الإيبيرية الأمريكية الجديدة، لمشاركته في نشر هذه القصة من خلال كتابه “عدالة الشعر”.
تعليقات الزوار ( 0 )