شارك المقال
  • تم النسخ

إسبان يتهمون المغرب بالتذرع بـ”إجراءات كورونا” لإطالة أمد الأزمة مع مدريد

اتهمت تقارير إسبانية، المغرب، بالتذرع بتهاون السلطات في المملكة الإيبيرية، في تطبيق الإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا المستجد في مطاراتها، من أجل إطالة أمد الأزمة الدبلوماسية المندلعة بين الرباط ومدريد، منذ شهر أبريل الماضي، عقب قبول حكومة بيدرو سانشيز، لدخول إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، إلى البلاد، للاستشفاء بعد إصابته بـ”كوفيد19″.

وقالت جريدة “إل إسبانيول”، إن تكتيك المغرب الأخير من أجل الضغط على إسبانيا، هو إغلاق المجال الجوي بحجة كوفيد، إضافة إلى أنه ذهب إلى أبعد من ذلك، بعد اتهامه السلطة التنفيذية بعدم تحمل مسؤوليتها في السيطرة على فيروس كورونا، في المطارات، معتبراً أن الرحلات الجوية القادمة من المملكة الإيبيرية، تشكل “خطرا على صحة المغاربة”.

وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة المغربية، ستكون تهديدا آخر، حيث يمكن العبور إلى أوروبا عبر البرتغال، الأمر الذي من شأنه أن يخنق ميناء الجزيرة الخضراء، وهو ما سبق وحدث في الصيف الماضي، مع عملية مرحبا، التي يعود من خلالها ملايين المواطنين المغاربة المقيمين في الخارج، إلى بلادهم لقضاء العطلة.

وأوضحت أن البيان الأخير لوزارة الصحة المغربية، يشبه الرسائل التي أطلقها رئيس الديبلوماسية المغربية، ناصر بوريطة، والسفيرة كريمة بنيعيش، خلال استقبال إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، في إسبانيا، وهو ما يجعل الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا متواصلة، وينفي ما قاله الباريس بخصوص حديثه مع نظيره المغربي بشكل منتظم وباستمرار.

وأردفت أنه لو كان ألباريس وبوريطة يتحدثان بانتظام بالفعل، كما قال الوزير الإسباني في مجلس الشيوخ هذا الأسبوع، لما علم بهذا الانزعاج المغربي من خلال بيان بعيد، مسترسلةً أن الرباط تسعى إل تحقيق هدف واحد، وهو أن تعترف مدريد والاتحاد الأوروبي، بمغربية الصحراء، كما فعل دونالد ترامب قبل سنة.

وأشارت الجريدة، إلى أن الرباط، تعتبر إسبانيا، العقبة الأولى أمام الاتحاد الأوروبي في طريق الاعتراف بمغربية الصحراء، عبر تأييد خطة الحكم الذاتي، مردفةً أن بوريطة يتفاخر بالعلاقات الممتازة التي تجمع المغرب بالبرتغال وإيطاليا، ودول وسط وشرق أوروبا، بل إنهم حاولوا في الأسابيع الأخيرة تغيير العلاقات مع ألمانيا، مستغلين رحيل أنجيلا ميركل.

ونبهت إلى أن الأزمة الحالية بين إسبانيا والمغرب، انعكست على مواطني المملكة الإيبيرية، المقيمين في المغرب، الذين يعملون في مجالات مختلفة، مثل التدريس أو الدبلوماسية أو في الشركات الخاصة، حيث يواجهون أوقاتاً عصيبة بغية قضاء عطلة عيد الميلاد في إسبانيا، بعدما مدد المغرب الإغلاق من 13 دجنبر إلى غاية آخر يوم من السنة الحالية.

وذكرت الصحيفة الإسبانية، أن قائمة أساليب ضغط الرباط على مدريد طويلة، حيث بدأت بعد إنهاء التبادل التجاري والنقل عبر حدود سبتة ومليلية، وإغلاق المعابر الحدودة، قبل أن تشرع في توسيع منطقتها الاقتصادية والجرف القاري، بما يتداخل مع المياه الإقليمية لجزر الكناري، بهدف الوصول إلى المعادن التي يخفيها جبل تروبيك.

واسترسلت أن المغرب واصل ضغطه، حين تغاضى عن دخول أزيد من 10 آلاف مواطن إلى سبتة، خلال يومين فقط، في أكبر تدفق للمهاجرين غير الشرعيين، وأخيرا، مع إقامة الرباط لمزرعة أسماك في جزر شافاريناس، في المياه المخصصة لها، والتي اشتكت وزارة الخارجية من أجلها إلى الرباط، في مذكرة شفوية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي