قالت صحيفة “الإسبانيول” الإسبانية، الواسعة الانتشار، إنّ 73 في المائة من الإسبان، يطالبون بمزيد من القوة والصرامة في الدفاع عن سبتة ومليلية ضد تهديدات المملكة المغربية.
وحسب دراسة استطلاعية أجرتها مؤسسة SocioMétrica لفائدة الصحيفة الإسبانية، فإن 63 في المائة من المواطنين، باستثناء ناخبي حزب العمال الاشتراكي، يعتبرون أن سيادة مدينتي سبتة ومليلية “مهددة”.
المصدر ذاته، أشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب لا تمر بأفضل لحظاتها، وأن الخلاف الأخير الذي لا يزال حديثًا، لاسيما بعد تصريحات رئيس الحكومة المغربي، سعد الدين العثماني التي تحدث فيها عن أن مدينتي سبتة ومليلية محتلتان وسيأتي الوقت لفتح ملفهما، بعد الانتهاء من قضية الصحراء.
وأوضحت “الإسبانيول”، أنه في ضوء هذه التصريحات، أرادت حكومة إسبانيا تسوية الخلاف من خلال نائبة رئيسها الأولى، كارمن كالفو، التي أكدت أن “سبتة ومليلية مدينتان إسبانيتان”، وبهذا المعنى “لا توجد هناك قضية”، بيد أن الإسبان يعتبرونها قضية بالنسبة إليهم، وفق تعبير الصحيفة.
وأضافت، أنّ الإسبان لا يعتبرون أن رد الحكومة على التهديد المغربي هو على مستوى ما يتطلبه الوضع الحالي.
وأظهرت الدراسة التي أجرتها SocioMétrica لـصحيفة “الإسبانيول”، أن 73 في المائة من المواطنين يعتقدون أن إسبانيا يجب أن تكون “أكثر قوة” في مواجهة ما وصفته بـ”هجوم المغرب”.
وأضافت “الإسبانيول” في هذا السياق، أنّ هناك إجماع كبير حول القضية، لأن ناخبي بوديموس فقط هم من أبدوا اختلافهم بخصوص القضية، وليس بهامش كبير، حيث أن 40.2 يطالبون بالمزيد من القوة والصرامة، بينما 47.6 لا يعتبرونها ضرورية.
ويدعو يمين الوسط إلى رد أقوى على التهديدات المغربية للسيادة الإسبانية على سبتة ومليلية، وعلى وجه التحديد، حيث نجد 96 من ناخبي فوكس و92.7 من ناخبي الحزب الشعبي و83.3 من المواطنين.
وأبرزت الصحيفة، أنه حتى بين الناخبين الاشتراكيين، هناك أغلبية مريحة ترى أن حكومة سانشيز يجب أن تكون أكثر حدة، بنسبة بلغت 53.6 في المائة مقابل 33.4.
وذهبت الدراسة التي أجرتها مؤسسة Sociométrica إلى أبعد من ذلك، حيث صرح 63 في المائة ممن شملهم الاستطلاع، أنه إذا طالب الإسبان بمزيد من القوة والصرامة في مواجهة التحدي المغربي، فذلك بالتحديد لأنهم ينظرون إلى المملكة العلوية على أنها “تهديد حقيقي” للسيادة الوطنية الإسبانية.
وتشمل هذه النسبة غالبية الناخبين من الأحزاب الرئيسية، باستثناء حزب العمال الاشتراكي، وكشف 51.5 من مؤيدي بيدرو سانشيز أنهم لا يوافقون على هذه الأطروحة، مقارنة بـ 41.8 من مؤيديها.
ومن بين أولئك الذين ينظرون إلى المغرب على أنه “خطر على الأمة الإسبانية”، يبرز أنصار حزب فوكس بـ (88) والاشتراكيين بـ (78.5) والمواطنيين العاديين بـنسبة (74.6).
وأشارت صحيفة “الإسبانيول” الإسبانية، الواسعة الانتشار، إلى أن الحقيقة هي أن استراتيجية الحكومة الإسبانية للتقليل من أهمية جهود المغرب لضم سبتة ومليلية من أجل تجنب التوترات الدبلوماسية لا تُقنع الإسبان بتاتا.
وأضاف المصدر ذاته، حسب الاستطلاع الذي أجرته، أن الإسبان يُطالبون برد أكثر قوة وصرامة، وأنهم ينظرون إلى المملكة المغربية على أنها “تهديد مباشر” لسيادة الأمة الإسبانية، وفق تعبير الصحيفة.
تعليقات الزوار ( 0 )