أثارت تدوينة وصفت بـ”المتطرفة”، لأحد مرشحي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بزايوة سيدي علي بتمكروت زاكورة، جدلاً واستغراباً واسعين على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالب بتحرك النيابة العامة لفتح تحقيق في الموضوع، بغيةَ التأكد من مدى جدية ما نشره المعني.
ونشر المعني، وهو مرشح عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ذو المرجعية اليسارية، صورةً للمنشور الانتخابي الدعائي الذي يحمل صورته، معلّقا فوقه بـ”اشتراكية الثروات، إعادة توزيع الممتلكات، وجهاد الكفار ماض إلى يوم القيامة”، قبل أن يعود، بعد الضجة الكبيرة التي أثيرت حول التدوينة، لحذف الجملة.
وأثارت التدوينة استغراب العديد من المتابعين من ترشيح حزب الاتحاد الاشتراكي، اليساري، لمواطن ذو توجه معارض للأفكار التقليدية التي يتبناها “الوردة”، فيما طالب آخرون بضرورة تحرك السلطات الوصية من أجل توقيف المعني، متسائلين عن الجهة أو الأشخاص الذين يقصدهم بعبارة “الكفار” التي وظفها في منشوره.
وحول التدوينة، كتب أحمد الظافر: “أستاذ التعليم الابتدائي، مترشح باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في دائرة قروية بزاكورة، وبما أنه مسلم حقيقي، فهو كيواعد الناس إيلا نجح غادي يجاهد في الكفار”، مضيفاً: “عدد ديال الناس للي شافوا هاذ البوسط ما سكتوش.. كاين للي طلب منو يمشي يترشح عند داعش، لأنها هي للي عندها فالبرنامج ديالها محاربة الكفار”.
واسترسل الظافر في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن المعني أيضا لم يسكت، حيث “بدا كيحارب فيهم فالردود على التعليقات بالسب والشتم، وبعد حيد الشي للي كتب فوق الصورة.. ولكن كان للي أعطى الله عطاه.. الخلاصة أنه كاينة أزمة.. كيبان بللي الهدف هو تغطية الدوائر باش ما كان. وهذا ما كان”.
ومن جهته، أبدى ناشط “فيسبوكي”، يدعى طارق، استغرابه من التدوينة، حيث علّق: “دابا هادا مقلق على المفسدين.. سماهم الكفار.. واقيلا عندهم فالدوار كيسميوهم الكفار.. را كيهضر بألفاظ الناخبين..”، مسترسلأً: “المشكل لكبير هو واش الحزب ماكيراقبش المرشحين ديالو..؟ فين المكتب المحلي ولا الإقليمي لي مرشح هاد السيد ؟”.
ناشط ثالث، يدعى عنتر حميد، اعتبر بأن الواقعة “مصيبة عظمى”، موردةً في تدوينة نشرها على حسابه بـ”فيسبوك”: “شكون عطاه التزكية، وكيفاش ما منعوش بحال هكذا خطاب”، مردفاً: “والمصيبة الأعظم أنه يدرس أبناء الشعب المغربي.. ذاهبون في المنحدر نحو الجحيم. لا أمل في السياسة و لا الانتخابات في المغرب”.
تعليقات الزوار ( 0 )