كشف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، مصير معنفي فتيات القرآن، بمدينة شيشاوة، بإحدى الخيام المخصصة لإيواء المتضررين من “زلزال الحوز” الذي ضرب المغرب بداية شهر شتنبر الماضي.
وقال لفتيت في جوابه عن سؤال كتابي بهذا الخصوص، وجهته النائبة البرلمانية، عائشة الكوط، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن “مصالح الدرك الملكي بمجاط، إقليم شيشاوة توصلت بشكاية من أولياء بعض الفتيات اللواتي تعرضن لاعتداء من طرف شخصين حين كن يقرأن القرآن بإحدى الخيام المعدة للمتضررين من زلزال 08 شتنبر 2023 بدوار “اغيل نتلغمت” بجماعة اداسيل، بدعوى كونهن يقمن بإزعاجهما بمنزلهما المجاور للخيمة”.
وأضاف لفتيت، أن أنه “على إثر هذه الشكاية، تم وضع المعتديين تحت تدابير الحراسة النظرية وتقديمهما أمام أنظار المحكمة الابتدائية بإمنتانوت والتي أصدرت في جلستها، بتاريخ 21 مارس 2024 حكما يدين المعنيين بالأمر بخمسة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 2000 درهما لكل واحد منهما”.
وكانت الواقعة، قد انتشرت على نطاق واسع، بعد تداول عدد من النشطاء، لمقطع فيديو، يظهر قيام شخصين باقتحام خيمة مخصصة لإيواء المتضررين من “زلزال الحوز”، وقيامهما بتعنيف فتيات كن يقرأن القرآن، بذريعة تسببهن في الإزعاج، قبل أن يقوم أحدهما، برمي المصاحف التي كانت فوق المائدة”.
وأثارت الواقعة، سخط رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا السلطات بالتحرك من أجل معاقبة المتورطين في هذا الفعيل الشنيع، كما دفع المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إلى مساءلة، كلّ من وزير الداخلية، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومطالبتهما بالتحقيق في الحادث.
وأوضحت الكوط في سؤاليها، إن مقطع الفيديو المذكور، كشف أن “الحادث وقع بإحدى القرى المتضررة من زلزال 8 شتنبر 2023، حيث كانت عدة فتيات تجلسن في إحدى الخيام المخصصة للمتضررين من الزلزال، وهن يقرأن القرآن، قبل أن يهجم عليهن شخصان، ويخرجان من بالخيمة، ويرميان بالآثات الذي وجدوه بداخلها، ويرميان عددا من المصاحف على الأرض، رغم توسل الفتيات، ومطالبتهن بتركهن لحالهن، وعدم رمي المصاحف على الأرض”.
ودعت النائبة البرلمانية، وزير الداخلية لـ “التحقيق في الحادث، والضرب بقوة على يد من سولت له نفسه الاعتداء على فتيات يقرأن القرآن، وإهانة المصحف الشريف في شهر رمضان المبارك”، مطالبةً، في السياق ذاته، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالكشف عن الإجراءات التي ستتخذها وزارته لتمكين فتيات القرية المذكورة، وباقي القرى المتضررة من زلزال 8 شتنبر، من فضاءات لتحفيظ القرآن الكريم ومدارسته”.
تعليقات الزوار ( 0 )