مغاربة كندا العالقون يعبرون افتراضيا عن استيائهم من قرار تعليق الرحلات الجوية

عبر عدد كبير من مغاربة كندا العالقين في المغرب، عن استيائهم العميق جراء قرار السلطات الكندية تعليق الرحلات الجوية المباشرة مع المملكة، بسبب تداعيات انتشار كورونا، بعدما تم تبرير القرار بالارتفاع الكبير في عدد الإصابات بـكوفيد 19 لدى المسافرين القادمين من المغرب.

ووجد مواطنون مغاربة، سواء من حاملي الجنسية الكندية أو من المتوفرين على بطاقة الإقامة، أنفسهم عالقين من دون أي سابق إنذار، كما بات عدد منهم مهددا بفقدان عمله ووظيفته إن طال تخلفه عن الالتحاق كثيرا.

وقد ساد بين العالقين جو من الحيرة والخوف، وهو ما ترجمته مجموعة من التدوينات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض المجموعات الافتراضية، والتي كان قاسمها المشترك هو التساؤل عن مصيرهم المجهول.

وقد وصف أحد العالقين القرار بالكارثي، حيث قال ” إن للقرار تبعات كارثية، سواء علينا كآباء وموظفين، أو على أطفالنا الصغار”، وأضاف “يعترينا خوف كبير من فقدان عملنا إن استمر الإغلاق، كما صرنا نفكر في مصير أطفالنا المتمدرسين والذين أجبروا على التخلف عن الحضور”.

وقال آخر حول نفس الموضوع “عودتي للمغرب جاءت بعد سنتين من البعد بسبب الوباء.. وبعد مدة قضيتها مع العائلة والأصدقاء، اتفاجأ الآن بقرار السلطات الكندية تعليق الرحلات، إنه أمر مؤسف حقا، والذي يزيد الأمر تعقيدا، أننا ما زالنا لا نعرف متى سيتم العدول عن تطبيق القرار”.

فيما حمل آخر المسؤولية لبعض المغاربة الذين لجؤوا لتزوير اختبارات الكشف عن فيروس كورونا، وقال “لقد تعقدت الأمور وظروف عدد من الناس بسبب هؤلاء.. والمسؤولية تُلقى أيضا على عاتق الجهة التي تتكلف بالتزوير، إنهم يلعبون بمصائر الناس”.

يذكر أن بلاغ وزارة النقل الكندية، جاء بناء على استشارة من وكالة الصحة العامة، والذي نص على تقييد جميع الرحلات التجارية والخاصة المباشرة إلى كندا والقادمة من المغرب، اعتبارا من 29 غشت الحالي على الساعة 12 بعد منتصف الليل حتى 29 من شتنبر المقبل.