تمكّن خمسة مهاجرين تتراوح أعمارهم بين 19 و20 عامًا ينحدرون من فلسطين، في الساعات الأولى من صبيحة يوم (الجمعة) الماضية من العبور إلى مدينة سبتة المحتلّة سباحةً عن طريق معبر تراخال.
وكشفت وسائل إعلام إسبانية، أنه تم نقل أحد المهاجرين إلى مستشفى لوما كولمينار بعد تعرضه لضربة في الرأس، وذلك في عملية نقل قامت بها سيارة إسعاف تابعة للصليب الأحمر (ERIE)، في عملية شارك فيها عدد من أعضاء الهيئة الإنسانية، وكذلك الحرس المدني الإسباني.
واستنادا إلى المعطيات ذاتها، فقد وصل المهاجرون الخمسة من المغرب كجزء من التوغلات التي تحدث بشكل عشوائي، ولكن بشكل مستمر عبر حواجز الأمواج الحدودية في تاراخال وبنزو أو عبر السياج.
وقالت صحيفة “إل فارو” الإسبانية، أن هذه العملية جاءت بعد ساعات من وفاة مهاجر مغربي يبلغ من العمر حوالي 40 سنة على شاطئ سارشال، مات فور وصوله إلى الشاطئ الرملي، وكان يرتدي بدلة من النيوبرين وزعانف، وهو ثاني جثة هامدة تم العثور عليها في مطلع سنة 2024 بسبتة.
تعزيزات للرقابة على الجانب المغربي
وأشارت القصاصة ذاتها، إلى أنه وقبل أيام، أعلن المغرب عن تطبيق بروتوكول أمني جديد يهدف، على وجه التحديد، إلى توفير مراقبة أكبر ومستمرة في المناطق القريبة من حواجز الأمواج.
ولم تقترح هذا الإجراء فحسب، بل اقترحت أيضًا فرض رقابة أكبر على المنشورات على شبكات التواصل الاجتماعي التي تشجع عبور الحدود من خلال نشر أخبار كاذبة والتي كانت متكررة في التواريخ الأقرب إلى ليلة عيد الميلاد ونهاية العام.
ومنذ تطبيق التأشيرة، حاول السكان المغاربة عبور البحر، مسجلين ضغطا مستمرا على طريق كاسر الأمواج، لدرجة أنهم سيطروا عمليا على محاولات الدخول التي حدثت السنة الماضية وتزايدت في الصيف، مستفيدين قبل كل شيء، من الأيام الضبابية.
تعليقات الزوار ( 0 )