كشفت وسائل إعلام إسبانية، عن قصة اعتقال رجل مغربي سبعيني لأزيد من 10 أيام، بعدما أُلقي القبض عليه بدلا من مشتبه به يتطابق معه في الاسم وتاريخ الميلاده مطلوب في فرنسا بتهمة تهريب الأسلحة والمخدرات، ومحكوم عليه بالسجن 10 سنوات.
صحيفة “EL PERIODICO”، نقلت في تقرير لها قصة محمد المعديوي، الذي عاش وعمل في كاتالونيا مع عائلته لمدة 30 عامًا تقريبًا، وعندما تقاعد ذهب للعيش مع بعض أقاربه في المغرب، ولكن في منطقة ماتارو (ماريسمي) يعيش بعض أبنائه وأبناء أخيه، الذين يأتي لزيارتهم عدة مرات في السنة.
وأوضحت الصحيفة ذاتها، أن محمد المعديوي، دأب على زيارة عائلته في إسبانيا دائما ودون مشاكل حتى يوم الأحد الماضي، عندما نزل من الطائرة في مطار البرات، قادما من الناظور، حيث تم اعتقاله من طرف عناصر الشرطة الإسبانية.
ويتطابق اسم المعديوي وتاريخ ميلاده مع مجرم مطلوب في فرنسا بتهمة تهريب الأسلحة والمخدرات، محكوم عليه بالسجن 10 سنوات، وقارن العملاء الذين استقبلوه معلوماته ورأوا أن هناك مذكرة تفتيش واعتقال أوروبية، ولهذا السبب اعتقلوه وأحالوه إلى المحكمة الوطنة الإسبانية لتسليمه.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن عائلة المغربي المقيمة في مدينة ماتارو ببرشلونة، تؤكد أنه رجل آخر، وأن الشرطة ربما ارتبكت وبدأت إجراءات قضائية لوقف تسليمه إلى فرنسا.
بدون هاتف نقال
وفي يوم الأحد 18 فبراير توجهت عائلة محمد (71 عاما) لانتظاره في المبنى رقم 2 بمطار برات دي يوبريغات، كما يفعلون دائما عندما يزور كاتالونيا، حيث أن الرجل ليس لديه هاتف محمول ويتحدث كلمات قليلة باللغة الإسبانية، انتظروا لساعات لكنه لم يخرج وبدأوا يشعرون بالقلق.
وأضافت الصحيفة، أنهم بحثوا عنه في صالة المطار وطرحوا الأسئلة على مختلف العدادات ثم توجهوا إلى مركز شرطة موسوس دي إسكوادرا في المطار، حيث قيل لهم إنهم لا يعرفون شيئًا عن الأمر، والشيء الوحيد الذي عرفوه هو أن محمد قد اجتاز مراقبة الجوازات، ليكتشفوا من بعد أنه تم اعتقاله، وتسليمه للسلطات الفرنسية.
وأشارت القصاصة ذاتها، إلى أن أسرة الضحية، قدمت جميع الوثائق اللازمة لتقديم الطعون المقابلة ضد أمر التسليم الصادر عن السلطات الفرنسية، كما أنهم لا يستبعدون المطالبة بتعويضات عن هذا الاحتجاز وعن الوقت الذي يقضيه محمد في الحبس الاحتياطي.
تعليقات الزوار ( 0 )