تعيش الجارة الشرقية أزمة اقتصادية واجتماعية تهدد استقرار البلاد، وبالرغم من مداخيل النفط الفلكية، فإن الاقتصاد الجزائري يعد بمزيد من التأزم، ما يجعل البلاد تدخل في نفق المشاكل التي من شأنها التأثير على الاستقرار الاجتماعي، فيما تعددت جرائم السرقة بمختلف الولايات.
وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة “الشروق الجزائرية” في تقرير لها، أن العديد من فئات المجتمع تصر على الاسترزاق بأموال الآخرين، وهؤلاء غالبيتهم من مدمني المخدرات وبعض أصحاب السوابق العدلية والذين يتخذون من اللصوصية والسرقة مهنة لهم في رمضان.
وقالت الصحيفة ذاتها، أن بعض المواطنين تعرضوا لسرقات في وضح نهار رمضان، والمؤسف أن بعض الضّحايا سُلبوا من كل ما يملكونه في رمشة عين، مما يطرح السؤال، بحسب المصادر نفسها، “هل هؤلاء اللّصوص صائمون؟”.
لص يستغل انشغال الجزّار ويسرق رأس عجل وكوارع..!
وأضافت القصاصة ذاتها، أنه بمنطقة جيمار بالشقفة بولاية جيجل، استغل لصّ انشغال صاحب قصابة مع الزبائن الكُثر في رمضان، وأقدم على سرقة رأس عجل وأطرافه كان موضوعا أمام مدخل القصابة.
رجل ذهب يصلي وسُرقت درّاجته النارية أمام المسجد
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن الحالة الثالثة، تخصّ شابا تعرّض لسرقة درّاجته النارية التي أوقفها بالقرب من مسجد التقوى ببلدية درارية لتأدية صلاة العشاء، خلال أواخر شعبان.
وأشارت إلى أن هذا الضحية اشترى الدراجة المسروقة بـ 50 مليونا، عن طريق اقتطاع رب عمله من أجرته الشهرية، زيادة على سلفته من أشخاص، والشاب اليوم ورغم سرقة دراجته لا يزال يسدد الديون المتراكمة عليه، في وقت لم يستمتع بدراجته أبدا، كما يعتبر مُعيلا لأسرته.
وتعرف بعض وسائل النقل سرقات متكررة لهواتف وأموال المسافرين، خلال شهر رمضان، من طرف عصابات مختصة، فمثلا راكبو ترامواي يشتكون دوريا من سرقة هواتفهم، سواء خلال الزحمة الكبيرة للواقفين داخل العربات المكتظة، أم عندما تفتح أبواب ترامواي في المحطات يتفاجأ المسافر الواقف أمام الباب الذي كان يحمل هاتفه بيده، بخطفه في لمح البصر من طرف لص يستغل سرعة إغلاق أبواب ترامواي وهو ما يعيق عملية ملاحقته.
سرقة سيارات وأحذية المصلين..
وتنتشر ظاهرة سرقة أحذية المصلي بالجزائرن، خلال صلاة التراويح، بحيث أكد عدد من المواطنين الجزائريين رجوعهم حفاة إلى منازلهم بعد انتهاء الصلاة إثر اختفاء أحذيتهم.
“آلاء”، فتاة تبلغ 16 سنة من عمرها، تفاجأت بعد انتهائها من صلاة التراويح بأحد مساجد بلدية درقانة بالعاصمة الجزائرية، بغياب حذائها الذي وضعته أمام باب المسجد كعادتها، ولأنها لم تجد حتى “بلغة” وضوء تعود بها للمنزل، فقد اضطرت للعودة بالجوارب فقط، رغم طول الطريق..!
وتقول إحدى السيدات، بأن لصوص المساجد وغالبيتهم من المراهقين يستغلون وقت انشغال المواطنين في الصلاة، لسرقة أحذيتهم وبعض أغراضهم حتى لو كانت مجرد “بليغة بلاستيكية” يأخذونها.
وأشارت الصحيفة الجزائرية، إلى أن السرقة تمتد إلى موقف السيارات الخاصة بجامع الجزائر حيث تعرض العديد من المصلين إلى سرقة سياراتهم.. وهو الأمر الذي أثار سخطا كبيرا على مواقع التواصل.
وقبل رمضان، بأسبوع، أثارت صور ومقاطع فيديو لجزائريين من مدينة باتنة ينتظرون في طوابير خرافية للحصول على”مواد أساسية” مثل الحليب والسكر والزيت والطحين غضبا على وسائل التواصل الاجتماعي
وحسب الناشط، وليد كبير، فإن “الطوابير أخدت منحى خطيرا خلال الفترة الأخيرة”، مشيرا إلى أن ذلك لا يتعلق بسوء التسيير أو بالندرة، الأمر يتعلق “بسياسة من النظام لتركيع الشعب وتجويعه حتى لا ينتفض أو يعود الحراك”، بحسب تعبيره.
تعليقات الزوار ( 0 )