دفعت تطورات إقليمية جديدة، تهدّد مصالح الجزائر في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، الرئيس عبد المجيد تبون، إلى مهاجمة الإمارات، بشكل شبه مباشر.
وكشف موقع “maghreb-intelligence”، أن تصريح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، المثير للجدل، ضد دولة الإمارات، خلال مقابلته التلفزيونية الأخيرة، لم يكن مجرد “صدفة، أو نتيجة عفوية خارجة عن السيطرة”.
وأضاف الموقع، نقلاً عن مصادره، أن هجوم تبون على الإمارات، كان محسوبا، ومخططا له من قبل الرئاسة الجزائرية، بسبب وجود تطورات في قضيتين حساستين تثيران قلقا كبيرا وسط النظام العسكري.
ويتعلق الأمر، حسب المصدر نفسه، بملفي ليبيا وموريتانيا، حيث عرفاً تطورات جديدة تثير هواجس كبرى في الجزائر، أولها تحول المشير خليفة حفتر، زعيم المعسكر المناهض للجزائر في ليبيا، إلى شخصية مقربة جداً من السلطات الحالية في النيجر، التي أرسلت وفودا رسمية منذ بداية 2024، إلى بنغازي، لمناقشة الشراكة العسكرية والسياسية والاقتصادية.
وترى الجزائر، بأن بناء محور بنغازي-نيامي الجديد، مدفوع من قبل الإمارات، التي تريد إنشاء نظام إقليمي جديد يقوم على أنظمة ملتزمة بمصالحها الدبلوماسية، وهو ما يهدد النظام العسكري بشكل مباشر، لأنه يحيط به، إلى جانب أنه يقلل من نفوذه على دول الجوار الاستراتيجي مثل ليبيا والنيجر.
إلى جانب ذلك، تشعر الجزائر، بالاستياء من محاولات الإمارات المتواصلة، لـ”زرع الفتنة” بين الجزائر ونواكشوط، لأن الأخيرة، تلعب دورا رئيسيا في خطة العمل الجديدة لـ”قصر المرادية”، والتي تهدف إلى “تحييد المغرب واحتواء نفوذه الإقليمي”، حيث يسعى تبون لإقناع الغزواني، بحضور اجتماع “التحالف المغاربي” الجديد، الذي يستبعد الرباط.
نجاح لقاءات تبون مع القادة المغاربيين، باستثناء المغاربة، يعتبر بمثابة “نصر رمزي”، يرغب الرئيس الجزائري في تحقيقه بأي ثمن، لكن عدم مشاركة موريتانيا فيه، سيؤدي إلى “انهيار الخطة”. ووفق “مغرب إنتلجنس”، فإن “قصر المرادية”، يشتبه في أن الإمارات تضغط لإبعاد نواكشوط عن هذه الاجتماعات، وهي القشة التي قصمت ظهر البعير، وجعلت تبون يهاجم أبو ظبي بشكل شبه مباشر.
تعليقات الزوار ( 0 )