شارك المقال
  • تم النسخ

في ذكرى وفاته.. مغاربة يكرمون روح الكاتب “محمد خير الدين” افتراضيا

كرم عدد من المغاربة  بمنصات التواصل الاجتماعي الكاتب المغربي الراحل ‘’محمد خير الدين’’،  في ذكرى وفاته الـ26، والتي تصادف تاريخ 18 نونبر من كل سنة، بنشر مقتطفات من أعماله وحواراته على القنوات الفرنسية في تسهيينات القرن الماضي، والتي تأرخ لكاتب مغربي اختار الفرنسية لغة لكتاباته وابداعاته.

ويعد محمد خير الدين، الكاتب المغربي، من بين الشباب المغاربة المشاركين، في انتفاضة 1965، بمدينة الدار البيضاء، وهو من مواليد تافراوت بتاريخ 1941 والذي غادر الحياة بتاريخ 18 نونبر 1995، من بين الكتاب المغاربة المعروفين على المستوى العالمي، حيث كتب بالفرنسية، عدد من الروايات والإصدارات أبرزها ‘’ – أكادير – النباش – أغنشيش – يوميات سرير الموت (مذكرات…’’.

كما يعتبر الكاتب المغربي الفرنكوفوني، أهم الكتاب الملتزمين  في كتاباتهم، بالجانب السياسي والاجتماعي بشكل قوي، جعلته أحد أهم الاصوات المجددة في الأدب المغاربي المكتوب بالفرنسية، ورمزا لشباب المغرب من جيل ما بعد الاستعمار، الذين انتفضوا ضد كل السلط، وعبروا بشكل متمرد عن رفضهم للواقع الذي يعيشونه، واختاروا الاحتجاج والتعبير عن مواقفهم، أمام استبداد ‘’سنوات الرصاص’’.

وفي سياق متصل، قال مغربي في ذكرى وفاة الكاتب ‘’ غدا الخميس تحل ذكرى رحيل واحد من أكبر الكتاب المغاربة ممن لم يتم إنصافهم في حياتهم وحتى بعد وفاتهم، غدا تحل ذكرى رحيل الروائي والشاعر محمد خير الدين سليل تافروات وواحد من أبرز الكتاب المغاربة بلغة موليير’’.

وأضاف  آخر ‘’ ولد محمد خير الدين بمدينة تافراوت، جنوب المغرب، سنة 1941، ثم هاجر إلى مدينة الدار البيضاء شأنه شأن باقي أقرانه بحثا عن أفق أفضل، كان متمردا على كل أشكال السلطة، فأضرب في وقت مبكر عن الدراسة، وبعدها عن العمل، ليتفرغ للأدب، فكان الشعر أول محطاته، ليهجره إلى الرواية.اختار المنفى الاختياري مدة تقارب العشرين سنة في الديار الفرنسية هارباً من الملاحقة القانونية لاشتراكه في انتفاضة مارس 1965، ولم يعد إلى أحضان الوطن إلا سنة 1970 ليمكث به إلى أن وافته المنية سنة 1995’’.

ومن جانبه قال جمال بدومة، الكاتب المغربي المقيم بفرنسا، في ذكرى وفاة الكاتب المغربي محمد خير الدين ‘’ كان صاحب «انبعاث الورود البرية»، يقف وسط المشهد الأدبي بقبعة رامبو وجلباب “دّا احماد”، ويحرث لغة بودلير في أسلوب مدهش، مستنداً إلى ذاكرة متقّدة، مشحوذة بالأحلام والصور، كأنه يحمل رسالة غامضة تشرّد حياة كاملة من أجلها’’.

وأضاف ‘’كان مراهقا عندما نشر أولى قصائده في جريدة “la vigie marocaine”. أشعار محبوكة، على الطريقة الكلاسيكية، في لغة فرنسية أنيقة، أدهشت اساتذته. وفي مستهل الستينيات، سيلفت إليه الانتباه كأحد ألمع الأسماء التي قدمتها مجلة «أنفاس»، بإدارة الشاعر عبداللطيف اللعبي… قبل أن يسقط مثل شهاب ناري في المشهد الأدبي الفرنسي، ويملأ حي سان-جرمان العريق بصخبه وفوضاه. شاب متمرد، باحتياطي محترم من الغضب، كما يشي بذلك ديوانه الاول: “غثيان أسود”، الذي جمع فيه قصائد حانقة على العالم، مغموسة في يأس متأصل، وقرف وجودي أنيق.’’

واشار في تدوينته إلى أن ‘’«أسطورة وحياة أغونشيش»، لم يكتب صاحب شيئا بالعربية أو بالأمازيغية، لكنه يبقى كاتبا مغربياً حتى النخاع. مع محمد شكري ومحمد زفزاف وادريس شرايبي، يشكل خير الدين نبوغا مغربيا قلما يتكرر. في الخطابات الرسمية وغير الرسمية، يبدو الجميع متفقا على اعتبار مؤلف “نصب تذكاري” مفخرة وطنية، لكن الجهات المعنية لم تفكر يوما في إنشاء مؤسسة تحمل اسمه أو إطلاق مشروع جدي لترجمة أعماله وتوزيعها كما يليق بمبدع من عياره’’.

واختتم تدوينته بالقول ‘’لا يسعنا الا ان نحيي الشاعر مبارك وساط، الذي حرص لوحده على ترجمة ونشر مختارات من شعره ونثره لتخليد ذكرى رحيله الخامسة والعشرين. الكتاب الذي اختار له عنوان “دمي الذي يرشو اليأس”، يمكن تحميله على الانترنيت، ضمن منشورات “حبر” الرقمية، التي اطلقها صاحب “على درَج المياه العميقة”، وسبق أن أصدر من خلالها ترجماته لاشعار اندري بروتون وجمال الدين بن الشيخ وعبد المجيد بنجلون… لا يعرف قيمة شاعر الا شاعر مثله’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي