شارك المقال
  • تم النسخ

فييخو يواصل مهاجمة سانشيز بسبب المغرب.. حملة انتخابية ثم تزول أم عودة من الحزب الشعبي إلى الأصول؟

يواصل زعيم الحزب الشعبي الإسباني، ألبيرتو نونيز فييخو، مهاجمة رئيس الحكومة الحالي، ومنافسه في الانتخابات العامة المقررة في الـ 23 من يوليوز الجاري، بيدرو سانشيز، بسبب المغرب.

ويركز فييخو في انتقاده لسياسات سانشيز، على التغير الذي حصل في موقف إسبانيا من نزاع الصحراء، بعدما انحازت إلى الطرح المغربي، ما تسبب في زمة مع الجزائر.

وجدد فييخو، خلال المواجهة المباشرة التي جمعت بينهما مؤخراً، مطالبته لسانشيز، بتوضيح النقاط التي تم الاتفاق حولها مع المغرب، والتي بموجبها تم تغيير موقف إسبانيا من نزاع الصحراء.

وواصل زعيم الحزب الشعبي توجيه سهام النقد الحادّ إلى سانشيز، بسبب المغرب، حيث دعاه إلى الإفصاح عن مضمون المعلومات التي تم استخراجها من هاتفه من خلال برنامج “بيغاسوس”.

لم يتوقف فييخو عند هذا الحدّ، بل سأل سانشيز، عن من كتب الرسالة التي أكد فيها للملك محمد السادس، أن خطة الحكم الذاتي، هي “الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية”، لحل نزاع الصحراء.

واستفسر زعيم الحزب الشعبي، سانشيز: “ما هي المعلومات التي لديهم عنك؟ وما هي المعلومات التي لديهم عن إسبانيا”، في إشارة إلى ضلوع المغرب وراء التجسس على هاتف رئيس الحكومة الإسبانية.

هذا، واستمر فييخو في خطابه المعادي، ضمنيا لمصالح المغرب، بعدما دعا سانشيز، لتوضيح ما إن كانت الرباط، هي من طلبت منه إقالة وزيرة الخارجية السابقة أرانشا غونزاليس لايا، لحل الأزمة المرتبطة باستقبال زعيم “البوليساريو”.

وبخصوص ما إن كان يسعى إلى التراجع عن موقف سانشيز بشأن نزاع الصحراء، أم الاستمرار عليه، أكد أنه لا يعلم حقيقة التسوية التي تم التوصل إليها مع المغرب، لأن زعيم الحزب الاشتراكي، لم يبلغ المعارضة ولا الكونغرس.

وأكد أنه في حال وصل إلى رئاسة الحكومة، فإنه سيقوم بـ”العودة إلى التوازن” الذي كان موجوداً دائماً في إسبانيا بين الجزائر والمغرب وما أسماه بـ”الشعب الصحراوي”، وهي أول إشارة ضمنية، واضحة، لاعتزامه التراجع عن قرار سانشيز.

وشدد على أن السياسة الخارجية للحكومة، في حال تولى الحزب الشعبي رئاستها، ستكون معاكسة لسياسة السلطة التنفيذية الحالية، قائلاً: “لن تكون هناك سياسة خارجية دون استشارة زعيم المعارضة، أو الحصول على إذن الكونغرس”.

تأتي هذه التصريحات، لتؤكد استمرار فييخو في مهاجمته لسانشيز بسبب المغرب، وهو ما يعني ضمنياً، وقوفه ضد مصالح الرباط، خصوصا فيما يتعلق بالنزاع المفتعل في الصحراء.

ويثير هذا الأمر، العديد من التساؤلات وسط مراقبين، حيث يعتبر البعض أن ما يقوله فييخو يندرج في إطار الحملة الانتخابية ولا يعني تطبيقه، فيما يرى آخرون أن الحزب الشعبي، سيعود إلى أصوله، نظرا لتاريخه الصداميّ مع المغرب.

وسبق لوزير الخارجية الإسبانية خوسيه مانويل ألباريس، أن حذّر فييخو، من خطاباته “المعادية للمغرب”، مشدداً على أنها لا تحدم مصالح إسبانيا نهائيا، وأنها ستعيد البلدين الجارين إلى فترة الأزمات.

واتهم ألباريس، فييخو، بالسعي إلى إعادة الحزب الشعبي إلى أصوله الصدامية مع المغرب، خصوصا مرحلة جزيرة ليلى، التي كانت نقطة سوداء في تاريخ العلاقات بين البلدين، حيث كاد الوضع يتحول إلى حرب.

أما رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، فقد لخّص ما قاله فييخو، خلال مواجهتهما المباشرة الثلاثاء، بالقول: “أصبح من الواضح تماماً أنه في ظل الغياب المطلق لأي مشروع سياسي، لم يقدم فييخو سوى جبل من الأكاذيب”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي