شارك المقال
  • تم النسخ

فضيحة جديدة لنظام العسكر.. الصحافة الإسبانية تصف زيارة رئيس جمهورية سيراليون إلى العاصمة الجزائر بـ”الغريبة”

وصفت الصحافة الإسبانية، زيارة رئيس جمهورية سيراليون، جوليوس مادا بيو، إلى العاصمة الجزائر، من 02 إلى 4 يناير 2024، بـ”الغربية”، حيث إن هذه الزيارة لم يكن مخططا لها على الإطلاق، ولم يكن هناك ما يشير إلى أن الجمهورية ستستقبل رئيس دولة لا توجد علاقات معها عمليا، إلا من خلال بيان “يتيم”.

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة “أتالايار” الإسبانية، إنه لم يتم استقبال الضيف الجزائري في مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة كما جرت العادة، وكان برفقته وفد من شخصين تم تجاهلهما تماما في البيان الصحفي لرئاسة الجمهورية ووكالة الأنباء الرسمية.

واقتصرت أنشطة الرئيس السيراليوني على لقاء الرئيس الجزائري وعقد مؤتمر صحفي مشترك، وفي اليوم التالي زار المسجد الكبير بالجزائر العاصمة قبل مغادرته الجزائر، وكان برفقته إلى المطار وزير الخارجية الجزائري.

وبذلك انتهت الزيارة التي قام بها رئيس جمهورية سيراليون، جوليوس مادا بيو، إلى الجزائر، والتي استمرت أقل من 24 ساعة، والغريب أن الرئاسة الجزائرية أعلنت أن الزيارة ستستمر ثلاثة أيام.

وفي إعلانها عن مغادرة الضيف الجزائري، كتبت وكالة الأنباء الجزائرية، كما يظهر في الصورة أسفله، “رئيس سيراليون يكمل زيارة رسمية للجزائر تستغرق ثلاثة أيام”، حيث استعصى على الجميع فهم ما يجري.

واستغربت الصحيفة ذاتها، متسائلة: كيف تم التخطيط لزيارة رئيس دولة لا يتم معها تبادل السفراء؟، مردفة أن الأسوأ من ذلك أن سيراليون لديها سفير في الرباط وقنصلية في الداخلة، اعترافا بالسيادة المغربية على الصحراء، كما أعلن ذلك وزير خارجيتها، ديفيد فرانسيس، في 27 غشت 2021، في ختام زيارته لمملكة سيراليون.

ومقارنة بزيارة رئيس جمهورية سيراليون إلى الجزائر العاصمة، فإن زيارة رئيس دبلوماسيته إلى المغرب في غشت 2021 كانت مثمرة أكثر، حيث أدت إلى افتتاح سفارة بالرباط وقنصلية بالداخلة.

وقالت الصحيفة، إن الجزائريون يكتفون بالتصريحات الغامضة التي لا معنى لها، كما نقرأ في رسالة وكالة الأنباء الجزائرية: “من جانبه، أشار رئيس سيراليون إلى “تقارب المواقف” بين البلدين بشأن الفظائع التي يعاني منها الشعب الفلسطيني و بشأن “تسوية قضية الصحراء الغربية في إطار المواثيق الدولية”.

كما لوحظ أن “هذه الزيارة تزامنت مع بدء ولاية البلدين كعضوين غير دائمين في مجلس الأمن الدولي للفترة 2024-2025 (…)، وتم الكشف الآن عن أن الجزائر تشترك في وضع العضو غير الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مع سيراليون، وهي واحدة من أفقر سبع دول في العالم.

وأشارت القصاصة ذاتها، إلى أن القادة الجزائريين قدموا هذا الوضع للجمهور الجزائري باعتباره إنجازا دبلوماسيا، بل إنهم تجنبوا الإشارة إلى أن الجزائر حصلت على هذا الوضع في ثلاث مناسبات سابقة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي