شارك المقال
  • تم النسخ

“غير متوافق مع محطات الطاقة اللبنانية”.. الجزائر تعرض النفط على لبنان… فيطرحه فوراً للبيع في المزاد

يمر لبنان بواحدة من أسوأ الأزمات في تاريخه، حيث أدى نقص الوقود، الذي تفاقم بسبب الإدارة الفوضوية والفساد المستشري، إلى إغراق البلاد في ظلام دامس في 17 غشت، وأصيبت المستشفيات والمطارات والموانئ ومحطات الضخ بالشلل، مما يعرض حياة الملايين من اللبنانيين للخطر.

وأمام هذا الوضع اليائس، أعلنت السلطات الجزائر، العضو في جامعة الدول العربية، عن التبرع بـ 30 ألف طن من الوقود، وهي بادرة تضامن رحبت بها السلطات اللبنانية، لكنها ثبت أنها غير كافية وغير ملائمة، وبالفعل، كان لا بد من إعادة بيع الوقود الجزائري، غير المتوافق مع محطات الطاقة اللبنانية بحسب تقرير لصحيفة “جون أفريك”.

أزمة متعددة الأوجه ولها جذور عميقة

واعتبرت الصحيفة، أن أزمة الطاقة في لبنان هي مؤشر على حالة أكثر عمومية من الانحلال المؤسسي والفساد المستشري، وقد أدت التوترات السياسية والعقوبات الدولية وجائحة كوفيد-19 إلى تفاقم الوضع الهش بالفعل. فالبلاد على وشك الانهيار الاقتصادي والاجتماعي، كما أن مخاطر العنف الطائفي مرتفعة.

وأضافت أن المساعدات الدولية، رغم كونها ضرورية، لن تكون كافية لحل مشاكل لبنان الأساسية، حيث إن الإصلاح المتعمق للمؤسسات، ومكافحة الفساد بلا هوادة، وإجراء حوار وطني شامل، كلها أمور ضرورية لإخراج البلاد من المأزق.

القضايا الجيوسياسية

وللأزمة اللبنانية آثار جيوسياسية مهمة، وتسعى إيران، الحليف الرئيسي لحزب الله اللبناني، إلى زيادة نفوذها في المنطقة، كما أن إسرائيل من جهتها تراقب عن كثب التطورات في لبنان ولا تخفي مخاوفها بشأن استقرار البلاد.

النظرة المستقبلية

وأشارت القصاصة، إلى أن مستقبل لبنان لا يزال غامضا، إذ أن البلاد تمر بنقطة تحول في تاريخها، ويواجه اللبنانيون تحديات هائلة، ولكن لديهم أيضًا فرصة فريدة لبناء مستقبل أفضل، ويلعب المجتمع الدولي دوراً مهماً في هذه العملية، ولكن الأمر متروك لللبنانيين أنفسهم لإيجاد حلول دائمة لمشاكلهم.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي