شارك المقال
  • تم النسخ

صراع الأحزاب المغربية يتحول إلى عنف إلكتروني على منصات التواصل الإجتماعي

تحول الصراع السياسي في عز الحملة الانتخابية التي تخوضها الأحزاب السياسية المغربية، تحضيرا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، من الواقع إلى العالم الافتراضي، الذي أصبح منصة لكافة المتعاطفين والمنتمين ‘’للأحزاب’’ لشن حروب رقمية عبر ‘’الذباب الرقمي’’ من أجل مهاجمة المنافس السياسي، وتداول منشورات وتدوينات تهاجم القيادات الحزبية، وتصيد الأخطاء التي يرتكبونها.

ووفق ما عاينه منبر بناصا، فإن ‘’الأحزاب السياسية المغربية ومناصريها’’ ينشطون على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة ‘’فايسبوك’’ و’’انستغرام’’ عبر حسابات مزيفة أو بأسماء مستعارة، وصفحات تحمل أسماء القيادات الحزبية، وأخرى خاصة بالترفيه، تحولت في عز الصراع السياسي إلى منصات لتوجيه الرأي العام، ومهاجمة أحزاب سياسية معينة، بدعم من إشهارات ‘’الأدسنس’’، بالإضافة إلى مجموعات تم إنشاؤها لهذا الغرض، تعد القاعدة لمهاجمة كل المعارضين.

ويأتي هذا الصراع السياسي الذي انتقل إلى العالم الإفتراضي بشكل كبير، بسبب الكتلة الانتخابية التي تضمها منصات التواصل الاجتماعي، والاستعمال الكبير لها من قبل مختلف شرائح المجتمع المغربي، وفي سياق التدابير التي تم اتخاذها من قبل السلطات المغربية، التي قلصت من الحضور في التجمعات الميدانية والترويج لمنشورات الأحزاب بالشوارع والأزقة والأحياء السكنية.

وحسب ما عاينه منبر بناصا، بمنصات التواصل الاجتماعي بالمغرب، فإن ‘’صفحات مجهولة الهوية ظهرت بشكل مفاجئ في عز الأزمة، وتحظى بمتابعة كبيرة من قبل المغاربة، تهاجم أحزاب وتناصر أخرى،  عبر تدوينات مدعمة بتقنية ‘’التسويق على نطاق واسع’’ بعدما كانت تنشر محتويات ترفيهية أو معلومات عامة في السابق، مما يرجح وفق متخصصين في مجال التقنية، شراء الأحزاب لهذه الصفحات وتسخيرها لأغراض حزبية.

ويعد حزبي العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني للأحرار، أهم الأحزاب المغربية التي يهاجم مناصريها بعضهم البعض، ويتهمونهم بتسخير الذباب الإلكتروني من أجل النيل من سمعة زعماء  وقيادات الحزبين، وهذا ما تم الترويج له من قبل مناصري حزب ‘’الأحرار’’ حيث اتهموا الذباب الإلكتروني للبيجيدي بمحاولة النيل من ‘’عزيز أخنوش’’ بعدما تم الترويج لصورته واتهامه بوضع صورة الملك على الأرض.

وفي ذات السياق، اتهم مناصرو البيجيدي ‘’ذباب الأحرار’’ بتسخير صفحات وأموال وحسابات وهمية، من أجل النيل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وتصوير الحزب على أنه من بين ‘’الانتكاسات’’ التي شهدها التاريخ السياسي المغربي المعاصر، بعدما حاولوا الترويج لأخبار مزيفة عن الحزب عبر منصات التواصل الاجتماعي وعدد كبير من المواقع الإلكترونية الإخبارية’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي