شارك المقال
  • تم النسخ

صحيفة كينية تبرز الشراكة بين جهة طنجة ومحافظة “مومباسا”

أفردت الصحافة الكينية مساحات واسعة للحديث عن مذكرة التفاهم التي وقعت، بحر الأسبوع الماضي، بين فاطمة الحساني، رئيسة جهة طنجة تطوان الحسيمة، وحسن جوهو، حاكم محافظة مومباسا الكينية، تحت إشراف مختار غامبو، سفير المملكة المغربية لدى كينيا.

وأوضحت صحيفة (ذي ستار)، ثاني أكبر يومية في كينيا من حيث عدد الإصدارات، يومه (الاثنين) أن مذكرة تفاهم الموقعة مع المجلس الإقليمي لمدينة طنجة، هي خطوة من المتوقع أن تعزز التعاون اللامركزي في المجالات الاقتصادية المشتركة.

وأبرزت القصاصة الإخبارية، أن الشراكة الاقتصادية تتطلع إلى تسهيل الاستثمار والتكنولوجيا ونقل المهارات بين المدينتين، لا سيما في قطاعات السياحة والاقتصاد الأزرق والبنية التحتية والتصنيع والتبادل الثقافي.

ويأتي توقيع الاتفاقية، تتويجًا لمحادثات استمرت لمدة عام بين ممثلي المدينتين حيث تحولت استراتيجية محافظة مومباسا من التركيز على السياحة الدولية إلى السياحة الإقليمية والمحلية في محاولة لإنعاش الصناعة التي تضررت بشدة من الوباء منذ العام الماضي.

ولفتت الصحيفة ذاتها، إلى أن المغرب كونه الوجهة السياحية المفضلة للسياح الأوروبيين بسبب قربه من القارة، استقبل ما يقرب من 13 مليون سائح في عام 2019 مع شخص مليون مغربي يسافر خارج البلاد إلى وجهات عالمية مختلفة تأمل مومباسا في الاستفادة منها من خلال الصفقة.

وفي غضون ذلك، أشاد حاكم المحافظة جوهو بهذه الخطوة، مشيرا إلى أنها ستعزز التعاون ليس فقط بين المدينتين، ولكن بين البلدين لأنها توفر فرصة لاستكشاف الفرص الاقتصادية الضائعة بين المدن الشقيقة.

وأضاف: “أعرب عن امتناني العميق لمختار غامبو، سفير المغرب في كينيا وسعادة الرئيسة فاطمة الحساني من طنجة لجعل هذه الشراكة ممكنةن حيث أن الصفقة ستتيح لنا استكشاف الفرص الضائعة بالفعل بين مدينتينا”.

وينصب التركيز الرئيسي للاتفاقية على تعزيز التبادل الثقافي بين المدن مع خطط جارية بالفعل لبناء مركز ابن بطوطة الثقافي الذي سيلعب دورًا محوريًا في التبادل الثقافي والمحافظة عليه.

ومن المتوقع أن يقود حاكم محافظة مومباسا الكينية، وفدا من مومباسا سيسافر إلى المغرب منتصف الشهر الجاري لوضع اللمسات الأخيرة على الصفقة ويلتقي أيضا بوكلاء السفر ومنظمي الرحلات ووسائل الإعلام للترويج لمومباسا كوجهة سياحية.

ومن المتوقع أن تعزز الجولة السياحة من خلال زيادة عدد الرحلات الجوية القادمة من المغرب وكذلك بيع المدينة كوجهة رائدة لسياحة الأعمال على ساحل شرق إفريقيا حيث تجري المحادثات بالفعل لاستضافة بعض مؤتمرات ومعرض حوافز الاجتماع.

وأضافت الصحيفة، أن الاتفاقية تهدف أيضًا إلى تعزيز التعاون في التجارة واللوجستيات وستكون حيوية في خطة مومباسا لبدء منطقة اقتصادية خاصة من المتوقع أن تطور الاقتصاد وتوفر فرص العمل والتجارة لسكان مومباسا وخاصة الشباب الذين يشكلون 44 في المائة من السكان.

ومع توقيع منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA) من قبل كينيا مرة أخرى في عام 2018 من المتوقع أن تزيل أكثر من 90 في المائة من التعريفات الجمركية على السلع والسلع، فإن مومباسا كمدينة ساحلية تتمتع بموقع جيد في ساحل شرق إفريقيا ليتم النظر فيها.

بدورها قالت رئيسة جهة طنجة تطوان الحسيمة: “نحن نشارك بالفعل تاريخًا غنيًا مع كينيا منذ وصول ابن بطوطة المستكشف المغربي الذي سافر كثيرًا”.

وأعربت فاطمة الحساني عن ثقتها في أن تدفق المستثمرين الأجانب إلى مومباسا لن يبث الحياة في الاقتصاد فحسب، بل سيوفر أيضًا مجموعة من الفرص للشباب لاستكشاف إمكاناتهم ومؤهلاتهم مع الفوائد المتوقعة في كلا الاتجاهين.

وأشارت اليومية الكينية، إلى أن السفير المغربي في كينيا مختار غامبو، قد وصف الصفقة بـ”أنها تقدمية وفريدة من نوعها في شرق إفريقيا”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي