كشفت بيانات شركة التصدير والاستثمار الإسباني (ICEX)، والمعروفة أيضًا باسم المعهد الإسباني للتجارة الخارجية، تراجعا في قيمة صادرات قطاع النسيج، والملابس الجاهزة المغربية نحو إسبانيا بنسبة 21%، مما أدى إلى تفاقم الانخفاض خلال الأشهر الأخيرة.
بدورها تراجعت صادرات الملابس التركية والبرتغالية، في الفترة بين يناير وشتنبر، حيث انخفضت إمدادات ملابس الأزياء في تركيا بنسبة 24%، بينما شهدت منحنى تنازلي ضعيف في البرتغال بنسبة تقدر بـ 0.7%.
وخلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية، اشترت إسبانيا ملابس موضة من تركيا بقيمة 1.889 مليون يورو، مما يجعلها خامس أكبر مصدر في إسبانيا، وفي نفس الفترة من عام 2022، مثلت تركيا ثالث أهم سوق لإسبانيا، متقدمة على كل من إيطاليا وفرنسا.
ووفقا لتقرير الشركة، فإن المغرب يمثل السوق السادسة من حيث الملابس الجاهزة بالنسبة لإسبانيا، وهو نفس المركز الذي كان عليه في نفس الفترة من عام 2022، رغم انخفاض الواردات بنسبة 21%.
وذكرت المصادر ذاتها، أن إسبانيا اشترت ملابس أزياء جاهزة من المغرب بقيمة 1.164 مليون يورو، مقابل 1.472 مليون يورو في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022، وفي البرتغال كان الانخفاض أقل، حيث انخفض بنسبة 0.7% ليصل إلى 897.4 مليون يورو.
وتحتل البرتغال المركز التاسع بالنسبة لإسبانيا، وهو نفس المركز الذي كانت عليه في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022.
ومقارنة بمستويات ما قبل الجائحة، لا تزال تركيا والمغرب أقل من الأشهر التسعة الأولى من عام 2019، بانخفاض قدره 6% و10% على التوالي، ومن جانبها، باعت البرتغال المزيد إلى إسبانيا في الفترة نفسها من العام الجاري، بزيادة قدرها 25% مقارنة بالعام الماضي قبل تفشي كوفيد-19.
وحتى أكتوبر، ظلت الصين بائع الأزياء الرئيسي لإسبانيا، حيث بلغت مبيعاتها 5.006 مليون يورو، ومع ذلك، انخفضت الواردات أيضًا مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، بنسبة تصل إلى 9٪. أما بنغلادش، التي تحتل المركز الثاني، فقد صدرت أقل بنسبة 10% إلى إسبانيا، بما يصل إلى 2.566 مليون يورو.
من جانبها، تواصل ميانمار قطع علاقاتها مع إسبانيا، وفي الأشهر التسعة الأولى من العام صدرت أزياء أقل بنسبة 23% إلى البلاد، حيث بلغت مبيعاتها 361.5 مليون يورو، وفي الأشهر الأخيرة، توقف المشغلون الرئيسيون عن العمل في البلاد، على خطى شركة مانجو، التي كانت أول شركة إسبانية تتخلى عن عملياتها في الإقليم بعد الانقلاب قبل عامين.
وعلى المستوى العالمي، انخفضت الواردات لمدة ستة أشهر، منذ إبريل، ولكن في الشهرين الأخيرين كانت أعلى من 10%. وفي شهر شتنبر وحده، انخفضت مشتريات الأزياء الإسبانية في الخارج بنسبة 24%، وهو ما قد يكون أحد أعراض تباطؤ الاستهلاك في البلاد.
وأشارت شركة التصدير والاستثمار الإسباني (ICEX)، إلى أنه وعلى وجه التحديد، اشترت إسبانيا ملابس بقيمة 2.967 مليون يورو من الخارج، وحتى هذا العام، انخفضت الواردات بنسبة 4.3%.
تعليقات الزوار ( 0 )